أشاد مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، بالقرار الصادر من مجلس الوزراء الموقر، باستحداث جهاز رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، مؤكدًا سماحته أن قرار مجلس الوزراء يأتي امتدادًا للدعم والرعاية التي يوليها ولاة أمر هذه البلاد المباركة -حفظهم الله- لرسالة الحرمين الشريفين الوسطية عالميًا، وقاصديهما دينيًا.
وشدد مفتي عام المملكة، خلال لقائه رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، على ضرورة بذل أقصى الجهود، لتعزيز رسالة الحرمين الشريفين الدينية في العالم.
وأوصى المفتي رئيس الشؤون الدينية، بضرورة تعزيز رسالة الإسلام الأصيلة، وقيم التسامح والوسطية، سائلًا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، خير الجزاء، على ما يقدمانه للحرمين الشريفين، وقاصديهما من العناية الدينية الدائمة.
وزار رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، مفتي عام المملكة بالرياض، وذلك في أول لقاء مع المفتي بعد تعيينه رئيسًا للشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأطلع رئيس الشؤون الدينية مفتي عام المملكة، على الخطط النوعية، والاستراتيجيات الدينية المتجددة، والمتعلقة في بث رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية للعالم، وتبني قيم التسامح والاعتدال، وإثراء التجربة الدينية للقاصدين والزائرين، وتعميق رسالة الإسلام السمحة، ومبادئه الأصيلة المعتدلة.
واستنار رئيس الشؤون الدينية بآراء وتوجيهات مفتي عام المملكة، حيال تعظيم المنجزات الدينية والدعوية والتوعوية، وتعضيد الدروس والمحاضرات العلمية، ونبذ الغلو والتطرف، والانحلال والإلحاد.
وكان رئيس الشؤون الدينية قد بحث مع سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، تعزيز أوجه التعاون والتنسيق بين الرئاستين، في المجالات الدعوية والتوعية والإرشادية والدروس الدينية.
وأبدى المفتي ترحيبه واستعداده بتعزيز الدور التكاملي بين هيئة كبار العلماء ورئاسة الشؤون الدينية؛ لإيصال رسالة الإسلام الوسطية للعالم، وتعظيم قيم التسامح.