يقع الحطيم أو حجر إسماعيل في الجهة الشمالية من الكعبة المشرّفة، ويأخذ شكل الحائط الموالي للميزاب كجزء من الكعبة، وأخذ تلك التسمية نسبة لانفصاله عن الكعبة وتحطمه، حيث تركت قريش هذا الجزء دون إتمام بنائه لنقص المال، وبقي محطّماً، فقامت بإحاطته ليتبيّن بأنّه تابع للكعبة المشرفة.
واهتم العديد من الحكام بحجر إسماعيل (وفقا لوكالة الانباء السعودية –واس)، حيث قرر أبو جعفر المنصور في عام 161 هـ أن يكسوه بالرخام، وقام المهدي بتجديد كسوته بالرخام الأبيض والأخضر والأحمر المتداخل ببعضه البعض، كما تم تجديد كسوته مرة أخرى على يد أبو العباس عبد الله بن داوود بن عيسى أمير مكة.
وأطلق عليه عدة أسماء من أشهرها: حِجر إسماعيل، والحجر، والجذر، وحفرة إسماعيل، والحطيم.
وفي العهد السعودي الزاهر وبعد الترميم الشامل للكعبة المشرفة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله -، تم إزالة الرخام القديم لجدران وأرضية الحجر، واستبداله برخام جديد، كما تم تنظيف الفوانيس الموجودة على الجدران وإعادتها إلى موقعها السابق.
وتم عمل حاجز من الحبال لمدخل الحجر متين القوام، منمق الشكل يتناسب مع مكانة الحجر وتعظيمه، ويفتح الحاجز بصورة دائمة، ويغلق عند الحاجة فقط، وفرشت أرضه بالحجر البارد الذي جلب من اليونان، كما هو في أرض المطاف، وجعل على جداره ثلاثة فوانيس معدنية في غاية الجمال، تضاء بالكهرباء.
اقرأ أيضا: