نجح فريق طبي تكاملي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في تخفيف آلام مريضة في العقد السادس من العمر، كانت تعاني من ضغط في الفقرات الصدرية، وآلام مبرحة كانت تمنعها من القيام بمهامها اليومية.
واستقبلت المدينة الطبية المريضة التي كانت تشتكي من آلام مبرحة في العمود الفقري، وقام فريق طبي متخصص بمعاينتها وإجراء التقييم الأولي، بقسم أورام الدم بقيادة استشارية الأورام الدكتورة منال السقاف، وتم عمل الفحوصات اللازمة من أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي للعمود الفقري، والتي أظهرت وجود ضغط في ثلاث فقرات صدرية.
وبعد استشارة فريق طبي من قسم جراحة العمود الفقري وأورام الدم والأشعة التداخلية، تم الاتفاق على علاج ضغط الفقرات عبر قيام فريق من الأشعة التداخلية بقيادة الدكتور المأمون جستنيه، برفع الثلاث فقرات المنضغطة وتدعيمها عن طريق فتحات صغيرة لا تزيد على مليمترات.
وبفضل هذه الجهود، أظهرت فحوصات ما بعد العملية، أن آلام المريضة تحسنت بشكل جذري، واستطاعت معاودة الجلوس للصلاة بعد أن كانت تصلي ممددة على الأرض.
يُشار إلى أن هذا النوع من العمليات يتم إجراؤها بالمدينة الطبية، وتساعد مرضى هشاشة العظام وأورام العمود الفقري، وذوي الفقرات المنضغطة من الآلام المبرحة، ويتم إجراء هذا النوع من العمليات تحت إشراف كادر طبي مؤهل وإمكانيات عالية وفرتها حكومتنا الرشيدة، بمتابعة مستمرة من وزارة الصحة لرفع جودة الخدمات الطبية المقدمة.
ومؤخرًا تمكَن فريق متخصص بمدينة الملك عبد الله الطبية من إجراء عملية معقدة لفصل توأم سيامي ليبي، فيما أوضح الاستشاري رئيس قسم جراحة الأطفال بالمستشفى الدكتور محمد النمشان، أن العملية تمر بـ11 مرحلة، وهي: التخدير ثم المنظار للجهاز البولي والتناسلي وقساطر البول، بعد ذلك تتم مرحلة تعقيم الأطفال، بعدها يتم تحديد مرحلة القطع للدخول للتجويف البطني، بعد ذلك تفصل الأمعاء وفصل الجهاز البولي والتناسلي، ثم يتم فصل الحوض وفصل الطرف السفلي المشترك بينهم؛ ليتم عقبها نقل كل طفل إلى طاولة منفردة لتبدأ عملية الترميم، لينقلا وهما منفصلان إلى غرفة العناية المركزة.