احتفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، اليوم، باكتمال تفعيل برامج الإستراتيجية الوطنية للمياه وتطوير نظام متابعة أداء الإستراتيجية، بحضور نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي وعدد من قيادات منظومة المياه.
وبهذه المناسبة قال وكيل الوزارة للمياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني، إن من أهم منجزات الوزارة وقطاع المياه، إصدار الإستراتيجية الوطنية للمياه والتي أقرها مجلس الوزراء عام 1439ه، وجاءت انطلاقًا من رؤية 2030م، لتسهم في تحقيق مستهدفاتها، وترسم خارطة طريق لقطاع المياه، تساعد على تجاوز تحديات القطاع بوضع أطر مؤسسية وهيكلية شاملة، وتوفير آليات تمكينية، ورسم خطط تنفيذية فعالة، إضافة إلى مؤشرات يمكن قياسها لمعرفة جودة الأداء في تطبيق الإستراتيجية، وذلك لتحقيق جوهرها ورؤيتها، وهو أن يكون لدينا "قطاع مياه مستدام ينمّي الموارد المائية، ويحافظ عليها، ويصون البيئة، ويوفر إمدادًا آمنًا، وخدمات عالية الجودة والكفاءة تُسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف أن تحقيق وقياس الإستراتيجية الوطنية للمياه يتم عن طريق (5) أهداف رئيسة و (21) مؤشرًا لقياس أدائها، و(55) مبادرة ينفذها ويتابعها شركاء قطاع المياه في المملكة، مشيرًا إلى أن الوزارة عملت خلال المدة الماضية مع شركاء قطاع المياه لوضع الإستراتيجية مرحلة التنفيذ، حيث تم تأسيس وتفعيل مكتب إدارة ومتابعة الإستراتيجية، وحوكمتها ضمن القطاع من خلال إنشاء اللجنتين التنفيذية والتوجيهية، ومراجعة بطاقات مؤشرات الاستراتيجية، واعتمادها من المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة.
وأشار إلى أنه تم إطلاق النظام الإلكتروني لإدارة الإستراتيجية الوطنية للمياه، وهو نظام يسهم في تفعيل حوكمة قياس أداء الإستراتيجية، ويعكس أداءها من أهداف ومؤشرات ومبادرات، ويمكن أصحاب المصلحة وشركاء القطاع من متابعة أداء الإستراتيجية عن طريق رفع البيانات من الجهات ذات العلاقة بشكل مباشر وتحديثها بشكل شهري، وتتم مراجعة ومواءمة مبادرات الاستراتيجية مع مبادرات برامج رؤية 2030م، إضافة إلى إصدار التقارير الخاصة بأداء الاستراتيجية ورفعها لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بشكل دوري.
وأكد أن جهود البناء والمحافظة على المياه ستسمر مع الرعاية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، لتعزيز وتطوير خدمات قطاع المياه، وستستمر، بفضل الله وتوفيقه، وتيرة النمو مستلهمة ما تحقق في المدة الماضية من إنجازات وتطور، ومتطلعة لاستمرار خطط التوسع وتحسين البنية الأساسية وزيادة الاعتمادات المالية لقطاع المياه، ومن ثم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية.
وشهد الحفل ثلاثة عروض مرئية، تضمنت سردًا تاريخيًا حول قصة المياه في المملكة، وبرامج الاستراتيجية الوطنية للمياه ومبادراتها، واللوحة المعلوماتية لنظام متابعة أداء الاستراتيجية، إضافة إلى تكريم شركاء النجاح في منظومة قطاع المياه.
يذكر أن منظومة المياه في المملكة تمكنت من رفع حجم إنتاج المياه 45.4% من 8.80 ملايين متر مكعب يوميًا في عام 2016 إلى 12.80 مليون متر مكعب يومًيا في 2023م. كما زادت سعات منظومات نقل المياه بأكثر من 63% من 8.70 ملايين م3 يوميًا في 2016م إلى 14.20 مليون متر مكعب يوميًا، كما نجحت في رفع معدل استمرارية ضخ مياه الشرب بنسبة 96% من 10.50 ساعات يوميًا إلى 20.6 ساعة يوميًا، فيما بلغ عدد آبار مياه الشرب 8835 بئرًا، وعدد آبار المراقبة 407 آبار، وبلغ عدد السدود 574 سدًّا بسعة تخزينية تبلغ 2.6 مليار متر مكعب، في حين بلغ حجم توزيع المياه 11.4 مليون متر مكعب يوميًا.
كما بلغت تغطية السكان بالمملكة بشبكات المياه 88% وخدمات الصرف الصحي 60% في وقت ارتفعت فيه سعة الخزن الإستراتيجي للمياه لـ 21.8 مليون متر مكعب، وبلغ إجمالي أطوال شبكات المياه 127?500 كم، وأطوال خطوط نقل المياه المحلاة أكثر من 11000 كم، وعدد محطات تحلية مياه البحر 36 محطة، وتجاوزت قدرة محطات المعالجة 5.28 مليون متر مكعب يوميًا، وبلغت محطات معالجة مياه الصرف الصحي الحالية والتي تحت التنفيذ 160 محطة.
وتعمل منظومة المياه على تحقيق الأمن المائي ضمن أهداف وبرامج ومبادرات الإستراتيجية، ما يواكب أيضًا تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والذي يسعى إلى ضمان التوافر والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي للجميع، وأن تكون المملكة من أبرز الدول في إدارة موارد المياه حول العالم.