فوجئت زوجة بطلاق زوجها لها بعد أن أنفقت عليه مليون ريال دعمًا لدراسته في الخارج ليقوم بتطليقها بعد ذلك وإنكار حقها مؤكدًا أنه حصل على هذا الأموال كهبة لا ترد، حسبما نشر المحامي عبدالله الغوينم الذي عرض صك القضية على حسابه في تويتر.
وفي تفاصيل القضية التي شهدتها إحدى المحاكم الشخصية في المملكة، أن زوجة حولت لزوجها ما بلغ مجموعه مليون ريال خلال دراسته في الخارج، مع وعد منه بأنه سيعيد المبلغ لها حال عودته وتوظفه.
ولكن الزوج قام فور عودته بتطليق زوجته مدعيًّا بأن المبلغ الذي حصل عليه منها هو هبة لا ترد، وأنها هي من عرضت عليه هذه الهبة، ورفض إرجاعها.
وقامت الزوجة بعد طلاقها برفع دعوى في المحكمة طالبت فيها باستعادة المبالغ التي حولتها إلى طليقها، وأقر الأخير بأنه استلم بهذه المبالغ إلا أنه ادعى أنها هبة فحكمت المحكمة عليه برد هذه المبالغ؛ لأنه أقر بها.
ولأن الزوجة لو وهبت زوجها لتدوم العشرة بينهما فضارها الزوج بطلاقها فلها أن تطلب إعادة ما وهبته.
وقال المحامي الغوينم، في تصريحات لـ«عاجل»، إنه ينصح كل الأزواج بالحذر في التعاملات المالية مؤكدًا أنهما إن كانا شريكين في عقار فيجب توثيق الملكية في الصك عند كاتب عدل وكتابة نصيب كل منهما ونسبته.
وإن كانت بينهما سلفة أو قرض فيجب أن تتم بتحويلات بنكية وكتابة الغرض من التحويل هل هو سلفة أو قرض أو مشاركة في شراء أرض أو شقة.
وإن كانت سداد مبالغ يؤديها أحدهما عن الآخر فيكتب قرض أو سلفة ترد عند طلبها.
كما نصح بعدم التعامل النقدي بين الطرفين، وبأن لا يهب طرف للآخر البيت الذي يسكنه إذا لم يكن له بيت آخر إلا إن كان الطرف الواهب مقتدرًا.
وأخيرًا دعا الأزواج إلى عدم الدخول في مشاريع أو شراكات فبعض المشاريع تكون سببًا في كثير من المشكلات الأسرية عند الربح أو الخسارة.