أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ عادل بن أحمد الجبير، أن المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا لتكون الدولة الأولى في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق، إذ تنظر لنفسها على أنها دولة مصدرة للطاقة وليس النفط فقط.
وقال الجبير، إن الطاقة المتجددة ستملأ الفراغ عندما تزداد احتياجات العالم للطاقة ولا تستطيع الطاقة الأحفورية تلبيتها، إذ إن هناك حداً معيناً لا تستطيع المملكة مثلاً تجاوزه في إنتاج النفط، فالوقود الأحفوري سيكون أساسيًّا على مدى عقود قادمة.
وأضاف مبعوث شؤون المناخ، في تصريحات لـ"الشرق"، أن "العالم يحتاج إلى طاقة، يجب أن نجد موارد غير نفطية، لا بد أن نبحث عن طاقة بديلة نستطيع الاستعانة بها في المستقبل".
وتابع بأن الحوار العاطفي والمشاعر في ما يتعلق بمناقشات التغير المناخي والبيئة "لا تؤدي إلى شيء، فقد يؤدي استخدامها إلى استغلالها في أمور سياسية داخلية قصيرة المدى، لكنها لا تخدم في تحسين المناخ أو البيئة".
وقال إن معوقات الوصول إلى مستهدفات التغير المناخي تتمثل في تفادي الدخول في حوار مليء بالعواطف ويفتقد المنطق والعلم، كما أن الأمر يحتاج إلى تكاتف عالمي، إذ لا تستطيع دولة وحدها مواجهة التغير المناخي.
وأوضح الجبير، أن مبادرات المملكة المتعلقة بالمناخ يجري تقييمها على نحو مستمر، إذ يمكن رفع سقف الأهداف إذا ما رأت ذلك، وهذا تحقق بالفعل في ما يتعلق بانبعاثات غاز الميثان، مؤكدًا أن المملكة تبني أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في منطقة نيوم، وأعلنت عن نيتها أن تصبح الدولة الرائدة في صناعة الهيدروجين الأخضر والهيدروجين الأزرق، وتنظر ضمن مخططاتها في كيفية تصدير هذه المادة وإيصالها إلى المستهلكين.