أعلنت «دله البركة» أسماء الدفعة الأولى من الطلاب والطالبات المتأهلين لبرنامج «نوابغ المستقبل» الذي أطلقته الشركة بالتعاون مع مؤسسة صالح عبدالله كامل الإنسانية قبل عام، بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للاستثمار في أبناء الوطن وتمكينهم.
جاء ذلك خلال حفل أقامته بمقر الشركة في مركز صالح كامل للأعمال بمدينة جدة، وذلك ضمن الاحتفال باليوم الوطني الثاني والتسعين للمملكة، وشهد حضور الطلاب المتأهلين وذويهم وعدد من الأكاديميين والإعلاميين.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني للمملكة، وكلمات المسؤولين عن البرنامج، بدأها محيي الدين صالح كامل، نائب رئيس مجلس إدارة شركة دله البركة القابضة؛ حيث قال: «إن بلادنا وهي تحتفل بيومها الوطني الـ92، تسير بخُطى حثيثة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، تجسدها رؤية المملكة 2030، التي وضعت خارطة الطريق نحو المستقبل».
وأضاف: اليوم نحتفي بالمتأهلين للدفعة الأولى من برنامج (نوابغ المستقبل) الذي أطلقته (دله البركة) قبل عام من اليوم للاستثمار في أبناء الوطن وتمكينهم، وتحقيق مستهدفات (تنمية القدرات البشرية) أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، إيمانًا بمقولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز: «كل عناصر النجاح موجودة لخلق شيءٍ عظيم داخل المملكة العربية السعودية، وأهم عنصر لدينا هو الشعب السعودي».
وعبّر كامل عن سعادته بتبني دله البركة للنوابغ من أبناء وبنات هذا الوطن، ممن أثبتوا جدارتهم خلال جميع مراحل الترشيح والتقييم والاختيار، قائلًا: «يسعدنا أن ندعمهم في مختلف التخصصات، ونرعى مسيرتهم الأكاديمية في أهم الجامعات العالمية، حتى يعودوا بكل استعداد وشغف لخدمة الوطن».
وكان قد تم اختيار شركة غلوبال ليرنينغ ذات الخبرة الطويلة في تكنولوجيا التعليم وتوفير الحلول المعرفية والمناهج المطورة عالمياً كشريك دولي للإشراف على التنفيذ، إضافة إلى شركة إمكان التعليمية وهي شركة سعودية تقدم الاستشارات في مجال التطوير التعليمي وبناء القدرات الأكاديمية، لتقديم الدعم والحصول على مخرجات أكاديمية ذات جودة عالية.
وفي كلمته أوضح الدكتور ميلاد السبعلي، الرئيس التنفيذي لشركة غلوبال ليرننج الشريك الدولي لبرنامج (نوابغ المستقبل)، أن هذا اليوم يشكِّل لهؤلاء الشباب المتميزين، انتهاء مرحلة معينة بنجاح، ما هو إلا بداية جديدة لمسيرة قادمة من التميّز والعمل الجاد، كي يتابعوا دراساتهم وأبحاثهم في أرقى الجامعات العالمية، وفي أحدث التخصصات المطلوبة، ليعودوا ويساهموا بفعالية في نهضة الوطن وتطوره، بدعم متنوع ومواكبة حريصة من برنامج نوابغ المستقبل. وأشار السبعلي إلى أن المسيرة المُقبلة للطلاب سوف تتضمن ثلاث مراحل:
الأولى: مرحلة التقدّم إلى عدد من الجامعات والبرامج الأولى في العالم في الاختصاص الذي تم اختياره، حيث يقوم فريق عمل برنامج نوابغ المستقبل بمساعدة وإرشاد وتدريب كلٍّ من الطلاب المتأهلين، ليتقدم بأحسن طريقة ممكنة إلى هذه الجامعات المرموقة وينال القبول المناسب. وتمتد لأربعة أو خمسة أشهر قادمة.
والمرحلة الثانية تأتي بعد نيل القبول في برنامج محدد وجامعة معينة، يقوم فريق عمل البرنامج بتحضير الطلاب المتأهلين، كلٌّ بحسب الاختصاص والجامعة والبلد؛ أكاديمياً وبحثياً واجتماعياً، من خلال تقديم عدة دورات تدريبية متنوعة، والتخطيط بشكل تفصيلي ودقيق للالتحاق بالجامعة بجاهزية عالية وأداء يليق بالنوابغ المتميزين. وتستمر هذه المرحلة الى أن يلتحق كل طالب من الدفعة الأولى بجامعته في الخارج، في 2023.
أما المرحلة الثالثة فتتم فيها متابعة الطلاب بعد التحاقهم بجامعاتهم الدولية، وتقديم الدعم والمتابعة المساندة التي قد يحتاجون إليها، سواء على الصعيد التخصصي الأكاديمي البحثي، أو الحياتي والاجتماعي بشكل عام، وتتضمن هذه المتابعة المساعدة على اختيار التخصصات الفرعية والاختيارية، والمشاريع البحثية والتدريبية، المرتبطة بمشاريع الرؤية واحتياجات المملكة، ليكونوا جاهزين للعودة والمساهمة الفعالة في نهضة الوطن. وتستمر هذه المرحلة لطلاب الدفعة الأولى حتى تخرجهم وعودتهم.
وأكد السبعلي أن البرنامج لا يضع أي شروط على الخريجين سوى العودة إلى الوطن والمساهمة في نهضته.
وبالتوازي مع هذه المراحل الثلاث، يعمل فريق عمل البرنامج خلال النصف الأول من عام 2023 على اختيار أعضاء الدفعة الثانية من نوابغ المستقبل، وخلال النصف الأول من 2024 على اختيار الدفعة الثالثة، بشكل سنوي مستدام.
وفي نهاية الحفل، تم إعلان أسماء المتأهلين للدفعة الأولى من نُخبة الطلاب والطالبات من مختلف مناطق المملكة لنيل درجة الماجستير، وهم:
أسماء الخلف، جعفر عرفات، ذكرى النهاري، ذاكر العتيبي، شيماء المحمدي، مازن شلال، منال المهنا، وليد شويله، هديل فقيه، عبدالقادر كوشك.
ويهدف برنامج نوابغ المستقبل؛ الذي أُطلق العام الماضي إلى اكتشاف وتبني النوابغ من أبناء وبنات الوطن في مختلف التخصصات، والاستثمار في مواهبهم ودعم مسيرتهم الأكاديمية في أهم الجامعات العالمية.
والجدير بالذكر أن هذا البرنامج حرص على أن يواكب احتياجات المملكة في المرحلة المقبلة، فقام بدراسة تحليلية حددت - على ضوئها - عددًا من التخصصات المطلوبة؛ مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، البيانات الضخمة وتحليل الأعمال، الأمن الإلكتروني (السيبراني)، الطاقة المتجددة، التسويق الرقمي، إدارة سلاسل التوريد، والضيافة والسياحة، كما تم اختيار عدد من أفضل برامج الماجستير العالمية المرتبطة بهذه التخصصات، في عدة جامعات ذات ترتيب دولي معتبر؛ من بينها جامعة ستانفورد، معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، كلية لندن الإمبراطورية، جامعة نيويورك، جامعة سنغافورة الوطنية، كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وغيرها.
ويسعى برنامج (نوابغ المستقبل) إلى تأهيل وتمكين ثروة الوطن من أبنائه الموهوبين والطموحين؛ علميًا وأكاديميًا، وتحفيزهم لرفع سقف التنافس على تحقيق أكبر الإنجازات العلمية.