قضى أكثر من ربع قرن في دراسة الحاسب الآلي والذكاء الاصطناعي، وبعد تقاعده سخَّر وقته لتخريج علماء في الذكاء الاصطناعي من الصغار مستقبل الوطن، تخطيطًا إلى تحقيق رؤية 2030، ليكونوا منتجين للتقنية بدلًا من مستخدمين لها، لا سيما أن التوجه بأن يدخل الذكاء الاصطناعي والروبوت في أغلب الأعمال مستقبلًا.
وكشف الخبير بالذكاء الاصطناعي الدكتور سعود المهيدب، أن «الروبوت هو لغة العصر السريع المتطور، ولا بد لكل فرد من مواكبة هذه المتغيرات الفائقة السرعة، لتنمية مهاراته في كل المجالات. والروبوت هو قلب المجالات؛ فلا مناص اليوم من تعلمه لنفهم الحياة من حولنا، فنسبق قريننا الإنسان ونفتح لأنفسنا العديد من الفرص مهما كان التخصص والميول».
وأكد المهيدب -خلال فعاليات مهرجان العلوم والتقنية في دورته الحادية عشرة بمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن- أن الدولة أنشأت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في أغسطس 2019م، بهدف تهيئة المجتمع لرؤية 2030، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ حيث سيعزز وجود هذه الهيئة مسيرة الابتكار والتحول الرقمي في المملكة، وسيسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتطوير كفاءة الأداء على المستويين الحكومي والخاص بالاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
وأضاف المهيدب أن «علم برمجة الروبوت يدرب بطريقة ممتعة على أن الأمور لا تجري وفق الحدس والتخمين، بل وفق أمور متتابعة تجري بحسب أنظمة متقنة، ووفق التخطيط والنقد وربط المعطيات بعضها ببعض للبحث عن الحلول، والخيال الخصب ثم تحويله إلى نموذج؛ فإذا استطعت تحويل خيالك إلى نموذج استطعت تحويله إلى لوغاريتمات، ثم إلى آلة تحاكي تصرفاتك وتقلد حركاتك».
وبيَّن المهيدب أنه تم خلال المعرض عرض ثمانية مستويات في فهم تقنية المستقبل المبنية على الذكاء الاصطناعي، وتم عرض ثلاثة أنواع من الروبوتات في المعرض؛ هي: (روبوت القهوة)، و(روبوت مواقف السيارات)، و(روبوت للمعاقين) «الذي استطعنا من خلاله تدريب إحدى الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة على البرمجة باستخدام أنفها وعيونها بعد إصابتها بالشلل الرباعي، وهي حالة نادرة والأولى في العالم.. لبنت صغيرة تقوم ببرمجة روبوت بالأنف والعيون».