أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن كوكب الزهرة (رمز الجمال) سيصل صبيحة غدٍ الجمعة (10 يوليو 2020) ذروة لمعانه بسماء الفجر، في ما يسمى «أعظم قدر من الإضاءة» (4.7-) ما يعني أن الكوكب سيكون ألمع 30 مرة من نجم الشعرى.
وأضاف رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبوزاهرة- عبر صفحة الجمعية بفيسبوك- إن الزهرة سيرصد بسهولة باتجاه الأفق الشرقي بالعين المجردة، قبل شروق الشمس؛ حيث يبدو للعين المجردة كقطعة من الألماس براقة معلقة بقبة السماء، وعند رؤيته من خلال التليسكوب سيبدو قرصه كهلال.
وأوضح أبوزاهرة، أنه سيلاحظ بالقرب من الزهرة نقطة ضوئية حمراء وهى «نجم الدبران» ويفصل بينهما درجتان، بالإضافة للمذنب «نيو وايز» بذيله الطويل؛ حيث سيكون في أقصى أسفل يسار الزهرة ومُشَاهد بالعين المجردة.
وتابع رئيس فلكية جدة قائلًا إن أقصى لمعان لكوكب الزهرة يحدث بعد 36 يومًا من وصوله إلى الاقتران السفلي في الثالث من يونيو الماضي وقبل 36 يومًا من وصوله إلى استطالته العظمى الغربية الصباحية.
من المعروف أن كوكب الزهرة يصنف دائمًا كثالث ألمع جسم بعد الشمس والقمر، إلا أنه سيتفوق على نفسه الآن؛ حيث سيكون أكثر اشراقًا بمرتين ونصف وهي فرصة مثالية للتصوير الفوتوغرافي .
وأضاف رئيس فلكية جدة، أنه من المفارقات أن كوكب الزهرة يكون في قمة لمعانه عندما يكون قرصه مضاء بنسبة 25 ٪ فقط بضوء الشمس وليس مضاء بالكامل، والسبب أن الكوكب يكون أقرب إلى الأرض في ذلك الوقت.
وأشار إلى أن قرص الزهرة يكون مضاءً بالكامل عندما يقع الكوكب بعيدًا عن الكرة الأرضية في الجانب الآخر من الشمس، وفي ذلك الوقت يكون حجم قرصه الظاهري صغيرًا؛ ولكن عندما يكون الزهرة في طور الهلال يكون قريبًا كفاية من الأرض ويكون الكوكب في قمة لمعانه بسبب المسافة التي تفصلنا عنه.
اقرأ أيضا: