المحليات

الدكتور العيسى: الاتجار بالبشر أصبح جريمة دولية منظمة عابرة للحدود

رابطة العالم الإسلامي تتابع عن كثب أسباب تفشي الظاهرة..

وكالة الأنباء السعودية ( واس )

أكدت رابطة العالم الإسلامي، اليوم الخميس، أنها تتابع عن كثب وبعناية بالغة أبعاد تفشي ظاهرة الاتجار بالبشر وتداعياتها الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أنها تولي هذه القضية الخطيرة اهتمامًا كبيرًا، بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحتها والحد منها.

وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، إنَّ ظاهرة الاتجار بالبشر باتت تشكل تهديدًا خطيرًا للإنسانية، وأرَقًا مستمرًا للمجتمعات البشرية، بعد أن أصبحت جريمة منظمة في عالم اليوم؛ وما تُمثّله من استغلال جائر، وانتهاك صارخ لكرامة الإنسان وحقوقه وحرياته الأساسية، في عصر بلغت فيه الحضارة الإنسانية أوج تقدمها وازدهارها.

وأضاف العيسى: إنَّ أحوج ما يكون له الإنسان في كل عصر، هو ضمان كرامته، وأن تتحقق له سبل الحياة الكريمة، التي تعد القيم قاعدتها الأساسية، ومن ذلك حفظ الحقوق والحريات المشروعة، وتحقيق السلام والوئام بين أبناء العائلة الإنسانية الواحدة، إلا أنّه للأسف الشديد، ومع التقدم العلمي الهائل والتطور التقني المتسارع، فإنَّ الإنسان المعاصر لا يزال يعاني من ضغوط اقتصادية وصلت إلى تسليع الإنسان واستهلاكه دون مراعاة للقيم والأخلاق، ليتفاجأ العالم اليوم ببروز الرّق والاستعباد في شكله الجديد، المتمثل في ظاهرة الاتجار بالبشر.

وتابع العيسى: إنَّ هذا في حقيقته استغلال جائر للإنسان وظروفه القاهرة، وانتهاك صارخ لحقوقه المشروعة، وتحويله إلى بضاعة رخيصة من قبل عصابات وحشية تدفع بضحاياها إلى أتون القهر والاستعباد، وعالم المجهول.

وأكد العيسى، أنَّ «ظاهرة الاتجار بالبشر أضحت اليوم جريمة دولية منظمة عابرة للحدود الوطنية، وتمثل نمطًا جديدًا من أنماط العبودية المعاصرة التي عرفتها البشرية، لما تشكله من خرقٍ واضحٍ لكرامة الإنسان وآدميته، ما حدا بالأمم المتحدة إلى عدّها أخطر جريمة تهدد العالم المعاصر، بعد تجارتي المخدرات والسلاح، وخصصت لها يومًا مستقلًا ضمن أيامها العالمية، والذي يوافق ۳۰ يوليو من كل عام؛ لمناهضتها والتوعية بمخاطرها والتحذير من الوقوع في شراكها».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد