العلاقات السعودية الأمريكية 
المحليات

العلاقات الثقافية بين السعودية وأمريكا.. حينما تتقارب الشعوب بلغة الإنسانية

فريق التحرير

تحمل العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على المستوى الشعبي والثقافي أبعادًا ذات أهمية كبيرة، خصوصًا مع الدور المحوري للإعلام السعودي والبعثات التعليمية والنشاط الثقافي المتبادل بين البلدين.

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية وجهة مهمة للطلاب السعوديين الذي يبتعثون إليها، حيث شكَّلت العلاقات التعليمية بين المملكة وواشنطن بعدًا حيويًّا بعد زيادة أعداد الطلاب المبتعثين إلى الولايات المتجدة إلى 21.035 طالبًا في العام الحالي.

ويقوم برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بدور حيوي في هذا الشأن، وقد تجاوز عدد المبتعثين السعوديين من خلاله للدراسة في الولايات المتحدة النصف مليون طالب وطالبة منذ إطلاقه في العام 2006م.

ويمثل الطلاب السعوديون المبتعثون إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة، سفراء مشرفين لبلادهم بحصولهم على مراكز علمية متقدمة أكدت أنهم نماذج مشرفة لأبناء المملكة وفق شهادات الجامعات والمراكز العلمية والبحثية التي درسوا بها في الولايات المتحدة.

وفي هذا الشأن يحمل الإعلام السعودي أيضًا رسالة وطنية مهمة، في ضوء ترسيخ الصورة الحقيقية للمملكة وما تمر به من نهضة شاملة على المستويات كافة، وليس مستغربًا حالة الانبهار التي عاشها كثير من السائحين الأمريكيين أثناء زيارتهم للمعالم التاريخية والحضارية السعودية.

باتت صورة الشعب السعودي في الولايات المتحدة «شعبًا متحضرًا واعيًا يدرك قيمة العلم، ويحافظ في الوقت نفسه على قيمه الثقافية والتراثية الثابتة»؛ كما يسهم المواطنون السعوديون من خلال رقي تعاملهم مع السائحين وأعضاء البعثات الدبلوماسية القادمين إلى المملكة في إعادة تجديد صورة بلادهم ذات النصيب الأوفر من التحضر في سياق سياسة محكمة وضعتها قيادة رشيدة تؤمن بأن الإنسان هو محرك التنمية وموضوعها وهدفها.

مرر للأسفل للمزيد