تنازلت قبيلة في محافظة «ثار» بمنطقة نجران، عن قاتل ابنها - لوجه الله - ورفضت مبلغ 105 ملايين ريال (كان معروضا على سبيل الدية).
ووفق تقرير لـ«الإخبارية»، باشرت والدة أحد السجناء دورًا قويًّا ثمَّنه أولياء الدم من الأعيان. واستمرت الوساطات 18 عاما على المستوى الرسمي وعلى مستوى الوجهاء من جميع قبائل المملكة؛ لإتمام الصلح.
وقال هادي آل معجبة (أحد أطراف القضية)، إنَّ العفو كان بسبب تلك السيدة التي أثَّرت على جميع القبائل وتواصلت مع المؤثرين لدى عائلتنا في القضية، متابعا: قررنا العفو دونما طلب مبالغ أو شروط، وتلك عادة أبناء المملكة كافة وأبناء المنطقة الجنوبية تحديدا. وتم عرض أموال طائلة وسيارات علينا ولكننا نبتغي الأجر من عند الله.
من جانبه قال سلطان بن مهدي، المعني بالعفو، إن والدة السجين كانت تطلب «الستر» وقد سترناها وتم الصلح بفضل الله. مردفا: أن الصلح كان بسبب حث القادة على أن يكون العفو خالصا لله وتقنين ما يتعلق بالمبالغ الطائلة في الديات، متوجها بالشكر إلى القيادة الرشيدة والحكومة ولكل من سعى في الصلح.
وبشأن الراية البيضاء التي ترفع وتقترن بإجراءات العفو، قال هادي آل معجبة، إنها تشير إلى جميع الصفات الحميدة وكل ما يحمله الإنسان من صفات حسنة، داعيا كل من لديه قضية مماثلة إلى العفو الوصفح؛ لأن «ما عند الله هو الباقي».