قالت صحيفة «فورين بوليسي» الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية، باتت لاعبًا اقتصاديًا مهمًا وقوة جيوسياسية وديناميكية وشعبية، مشيرة إلى أنها تحظى بشعبية كبيرة في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه على مدار العام الماضي، كان المسؤولون السعوديون يؤكدون أن المملكة باتت مركزًا للاقتصاد العالمي، وقوة جيوسياسية وديناميكية، وزعيمًا بلا منازع في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أنه طيلة عام 2022، شق قادة العالم طريقًا إلى باب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لأهداف سياسية واقتصادية؛ بدءًا من عقود الأسلحة مرورًا بالعملات إلى زيادة إنتاج النفط.
وبحسب «فورين بوليسي»، فإنه إذا فشلت دولة ما في الصعود، فإن المملكة العربية السعودية تحقق ذلك، مشيرة إلى أن استطلاعًا حديثًا للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» لأشخاص في 13 دولة ذات أغلبية مسلمة أظهر أن المملكة العربية السعودية باتت الدولة الأكثر شعبية.
وأشارت إلى أن شعبية المملكة العربية السعودية حقيقية؛ فوفقًا للباروميتر العربي الذي يحظى باحترام كبير في الأردن، فإن السعودية باتت المفضلة لدى الجمهور العربي، مؤكدة أن ما يقرب من نصف التونسيين ينظرون إلى المملكة العربية السعودية - إلى جانب فرنسا وتركيا - بشكل إيجابي.
وتابعت الصحيفة الأمريكية، أنه بينما يفضل العراقيون السعودية أكثر من أي دولة أخرى باستثناء الصين، فإنهم يعتبرون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء زعيمهم المفضل.
تقول الصحيفة الأمريكية، إن السياسات الداخلية والخارجية لسمو ولي العهد تروق للناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ بينها التغيرات الاجتماعية الجارية في المملكة، والتي أثرت بشكل إيجابي على حياة العديد من السعوديين.
ووفقًا لأحد المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، فإن المهنيين الشباب يبحثون بشكل متزايد عن فرص في الرياض وجدة ونيوم، مشيرًا إلى أنه يُنظر إلى الرياض على أنها قوة للاستقرار؛ فعلى سبيل المثال، يوفر استثمار المملكة الكبير ومساعدتها المالية للأردن الأمل في إخراج عمّان من الديون والمساعدة في تأمين مستقبل الأردن.
وأشارت «فورين بوليسي»، إلى أن سياسة المملكة الخارجية المستقلة بعيدًا عن الارتباط الأمريكي تروق للشباب العرب، مؤكدة أن «القادة العرب ورعاياهم يريدون تشكيل الشرق الأوسط بدلاً من السماح للأمريكيين أو الصينيين أو الروس بالقيام بذلك نيابة عنهم».
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن إرسال المملكة العربية السعودية مساعدات إلى سوريا بعد زلزال 6 فبراير، رغم اعتراضات الولايات المتحدة، جعلت السوريين ينظرون بإعجاب شديد إلى تلك المساعدات التي كانوا في أمس الحاجة إليها، مشيدين باستعداد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للالتزام بها.
الشيء نفسه تكرر مع عودة سوريا الأخيرة إلى جامعة الدول العربية، والتي قادتها المملكة العربية السعودية، بحسب الصحيفة الأمريكية، التي قالت إن السوريين أشادوا بالجهود السعودية وخاصة وأنها طريقة إنهاء المعاناة والفرصة الوحيدة لإعادة بناء البلاد.
وطالبت الصحيفة الأمريكية، المسؤولين الأمريكيين وصناع القرار بأن يأخذوا استطلاعات الرأي والأسباب التي أدت إلى صعود شعبية المملكة على محمل الجد.