قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، إن ندوة «الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما» تأتي امتدادًا لجهود القيادة الرشيدة في خدمة الحرمين الشَّريفين، وإيصال رسالتهما السَّامية إلى العالم أجمع، وفق منهجها القويم؛ الممتد من كتابِ الله وسنة نبيِّه محمد.
من جانبه، قال الشيخ الدكتور غالب الحامضي، إنه لدى المختصين من أهل العلم والفتوى عناية بالتطور الرقمي والتقنية المتنامية في هذا العصر ورعاية التطور الحادث فيه لاستخدامه في باب الفتوى، فالعزوف عن هذه التقنية الرقمية تجاف فاضح، والعناية به يعين في رعاية المصالح واستغلال للوقت.
وأضاف أن مسايرة هذه التقنية فيه رقي، وفيه رشاد في نشر العلم والفتوى بأسلوب تعايشه الأمة في واقعها فلا غرابة في إقامة الندوات لدراسة هذه المهمة العصرية، بل هي دليل اهتمام ومزيد اعتناء.
وأشار إلى أن الانضباط في العصر الرقمي في استخدام الوسائل التقنية يحقق الأثر الإيجابي دون معاناة في مفاسد محققة، فبجانب كون العصر الرقمي يزيل حواجز المكان والمسافة وقيود الزمان بين مستخدميه إلا أنه تعوزه الضوابط التي تراعي الفتوى المستخدمة للتقنية قائمة بصورة مهنية أمينة.
بدوره قال الشيخ الدكتور بندر بليلة، إن الواجب على أهلِ الإسلامِ عُمومًا، وعلى أهلِ العلمِ وطَلَبتِه خُصوصًا: الإفادةَ من التقنيات الحديثة، ومواكبةَ تطوُّراتِها، وبيانَ ما يتعلقُ بها من أحكامِ الشرعِ المطهَّر وآدابِه وتعاليمِه.
وأضاف أن الفتوى منزلة لا تنبغي إلا لعالمٍ راسخٍ في العلم، أو مجتهدٍ متمكن، أو طالبِ عِلمٍ حَصَّل علوم الآلة، وتكوَّنَت لديه الملكةُ الفقهيةُ التي تُخَوِّلُ له البحثَ والفتوى.
فيما قال الشيخ الدكتور صالح الفوزان، إن الفتوى في الحرمين ينقلها الحجاج من كل مكان وينقلونها إلى من وراءهم في بلادهم فمن ثم تجد العناية في الحرمين أكثر منها في غيرها، لا شك والحمد لله أن في الحرمين الشريفين علماء أجلاء ممن يتولون الفتوى وتنقل عنهم، فتجد العناية بها أكثر من غيره.