أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على أهمية بيان وزارة الداخلية المتعلق بتطبيق أحكام القضاء الشرعي، على عدد من المدانين بقضايا إرهابية.
وأكد الشيخ السديس أهمية تنفيذ الحدود الشرعية وريادة المملكة في هذا المجال، حفاظا على أمن واستقرار المجتمع، ومنع الجريمة والأفكار الضالة والمعتقدات المنحرفة.
وقال السديس «إن هذا البيان المبارك والموفق والمسدَّد وما جاء فيه، شفاء لصدور المؤمنين، وذلك من خلال الحرص على تطبيق أحكام الشريعة، التي تهدف مقاصدها لاجتماع كلمة المسلمين، ونبذ أسباب الفرقة والاختلاف، ودحر المناهج الهدامة والمنحرفة التي تسعى لإخلال الأمن وإزهاق الأنفس وإضاعة الحقوق وتعريض مصالح الوطن والمواطنين والمقيمين للخطر».
وبيّن السديس أن هذه الفئات المجرمة ضلت طريق الحق واستبدلت به الأهواء، وسارت على طريق الفتنة واتبعت خطوات الشيطان واعتنقت الأفكار الضالة والمناهج المنحرفة وباعت نفسها ووطنها خدمة لأطراف معادية تسعى إلى الفساد والضلال.. وتابع قائلا «أقدمت بأفعالها الإرهابية المختلفة على استباحة الدماء المعصومة، حتى طال إجرامهم آباءهم وأمهاتهم في انسلاخ عن أبسط قيم الفطرة البشرية».
وأكد أن المملكة مستمرة بحزم وعزم قادتها وولاة أمرها في ردع كل من تسول له نفسه زعزعة أمنها والتغرير بأبنائها، كما أنها حريصة على تطبيق مقاصد الشريعة الإسلامية في حماية فكر وتصور الإنسان من الانحراف، وسلامة فهمه وتوجهه من الانجراف، وراء الدعوات المغرضة، والرايات المضللة والفكر المسموم، والغلو المذموم، وفتنة العنف والتدمير، وآفة الإرهاب والتفجير، مختتمًا بالتضرع إلى الله -عز وجل- بأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وأن يجعلها شامخة عزيزة إلى يوم الدين.