شارك مركز التميز للتوحد في الدراسة البحثية (القلق والمخاوف خلال جائحة فيروس كورونا.. وجهات نظر الأفراد ذوي الإعاقة وأهاليهم حول العالم) وهدفت هذه الدراسة البحثية الدولية إلى معرفة آثار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) وجميع تداعياتها على الأفراد ذوي الإعاقة وأسرهم ومعرفة ما يميز خبراتهم وخبرات أولياء أمورهم خلال هـذه الجائحة فيمـا يتعلق بالمشاكل الصحية والتعامـل مع القلق والتباعد الاجتماعي واتباع الإجراءات الاحترازية.
وأسهم المركز في ترجمة الاستبيان إلى اللغـة العربيـة ونشره عن طريق قاعدة البيانات عبر وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وهيئة الأشخاص ذوي الإعاقة، وكان للمركز دور كبير في حث الأهالي للمشاركة في الاستبيان، حيث شارك في هذه الدراسة 5500 أسرة من أهالي ذوي الإعاقـة في المملكة العربية السعودية، وقد بدأت هذه الدراسة البحثية في مايو حتى يوليو 2020.
وأوضحت الدراسة أن التفسير الأفضل لقلق الأهالي هو الخوف من الإصابة بمرض كوفيد، أما قلق الأطفال كان متعلقاً بالطفل نفسه مثل خوفهم من فقدان نمط حياتهم الروتيني ومن المشاكل الأسرية ومن عدم وجود السلامة بشكل عام والمخاوف المتعلقة بالإصابة بمرض كوفيــد، إضافة إلى أنه تم ربط مستويات القلق لدى الأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم بوجود حالات قلق سابقة.
ويسعى المركز من خلال خدماته إلى أن يصبح جهة اعتبارية مستقلة رائدة في المجال على المستوى الإقليمي، وذلك بتطبيق الأهداف المخطط لها التي تتمثل في تقديم الخدمات التأهيلية ونمذجتها، والإسهام في إجراء الدراسات البحثية في مجال اضطراب طيف التوحد، وتدريب المختصين، بالإضافة إلى دعم الأسر من خلال رفع الوعي المجتمعي حول اضطراب طيف التوحد، وكذلك التأهيل المهني، وتوفير نموذج للحلول السكنية لهم.
ولتحقيق هذه الأهداف التي تخدم فئة ذوي اضطراب طيف التوحد، وتعمل على دمجهم بالمجتمع، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم؛ فإن المركز يعمل على استقطاب الخبرات والمتخصصين المؤهلين في المجال وفقاً لأعلى المعايير والتجارب العالمية.