استعرض ماجد الحقيل وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف، أبرز الجهود التي يقوم بها القطاع البلدي في مكافحة انتشار وباء كورونا، من خلال تكثيف الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للسيطرة على الجائحة، سواء فيما يتعلق بالحملات الرقابية والتفتيشية اليومية على المنشآت الغذائية ومحلات الصحة العامة في الأمانات والبلديات، وجولات الإصحاح البيئي، وحملات التطهير والتعقيم والنظافة في الشوارع والميادين.
وحول دور البلديات كدرع وقائي للوطن من الأوبئة والأمراض، قال معاليه خلال مداخلته مع برنامج «كلنا مسؤول» على قناتي السعودية و: sbc «الأمانات والبلديات هي خط الدفاع الأول فيما يتعلق بصحة البيئة والنظافة؛ لذلك لا يتوقف دورنا في القطاع البلدي على التعقيم والتطهير فقط، وهنالك منظومة عمل متكاملة تشمل الأسواق والمطاعم؛ لتوفير بيئة آمنة للمتسوقين، بجانب أعمال الإصحاح البيئي، والتعقيم والتطهير في الشوارع والطرقات وأسواق النفع العام والمرافق العامة والحيوية التي يرتادها المواطن والمقيم بشكل يومي. وهناك جهود كبيرة؛ حيث حشدنا لها طاقات كبيرة على مستوى الأمانات والبلديات، وتقريبا أنجزنا 26 ألف جولة إصحاح بيئي، واستعنّا بما يقارب 15 ألف عامل وقمنا بأكثر من 130 ألف جولة رقابية للتأكد من السلامة والصحة، وقمنا بتطهير 66 ألف موقع مستهدف، مستخدمين أكثر من 22 ألف آلية إصحاح بيئي، إضافة لأعمال النظافة المتواصلة على مدار الساعة».
وعن تنظيم أسواق الخضار والرقابة عليها، ذكر الوزير المغير: «الرقابة على أسواق النفع العام وأسواق الخضار خاصة تتم بشكل أصيل ويومي، والتحدي في الوقت الحالي أن الساعات التي تعمل فيها هذه الأسواق قليلة جدًا، ونركز أن نكون أكثر إبداعًا في تخفيض الضغط على الأسواق في هذه الفترات القصيرة، وفي ذات الوقت نعمل على أن يجد المواطن الخضار والمواد الأساسية التي يحتاجها موجودة في الأسواق الثانوية والمحلات، وزملائي في الأمانات قدموا حلولًا رائعة؛ ابتداء من الدخول للأسواق، ومنع الأفراد والاقتصار فقط على مندوبي المبيعات، ومحاولة النزول على الأسواق الفرعية بشكل مباشر عوضًا عن الأسواق الرئيسة، مع وضع الكمامات والمعقمات في المرافق، ونحن نتعامل مع كل الظروف اليومية المعينة بشكل سريع».
وأوضح الحقيل أن القطاع البلدي مستعد لشهر رمضان، قائلًا: «نعمل وفق توجيهات القيادة الكريمة منذ بداية أزمة كورونا؛ حيث تم تشكيل لجان وهي التي تقدر ونحن نعمل من خلال هذه الخطط، ومع مرور الأيام يكتسب موظفي وموظفات البلديات خبرة بشكل أكبر، ونحن مستعدون لشهر رمضان، وجهودنا مستمرة في صحة البيئة والنظافة، ونركز على المتغيرات التي أوجدتها هذه الحالة، وكل أسبوع نحن أقوى وأفضل».
وثمّن معاليه، وعي المواطن والمقيم بالبقاء في البيوت، معتبرًا أن ذلك أسهم في جعل الطرق أكثر قابلية للعمل، وذكر أن الزملاء في البلديات والأمانات يستعرضون معه انجازات كبيرة تحققت هذه الأيام، كما استطاع تطبيق «بلدي» إنهاء عدد من التصاريح والرخص من خلال المنصات الإلكترونية وهذا يعد نقلة نوعية في العمل عن بعد، ولا سيما ما تحقق فيما يتعلق بالرخص التجارية والإنشائية التي صدرت عن «بلدي» و940، مقدمًا الشكر لكل العاملين في القطاع البلدي على سرعة الاستجابة، ونوه أن كل يوم هناك تحديات جديدة، وأن منسوبي الأمانات والبلديات يقدمون حلولًا كبيرة على كل المستويات، وجميع ما يحتاجه المواطن والمقيم في ظل هذه الظروف الصعبة.
وكشف وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف عن طريقة التعامل مع المناطق الشعبية والعشوائية؛ حيث قال: «النسبة للمناطق العشوائية التي تصلها السيارة يتم تعقيمها وتطهيرها بالرذاذ والضباب والضغط العالي، أما الأزقة والحارات الضيقة والجبلية فيتم تطهيرها عن طريق الفرق الراجلة تحمل أجهزة الضباب والرذاذ اليدوية، وأغلب هناك المناطق تم تغطيتها خلال الفترة الماضية، ومستمرين في باقي المناطق، والعمل بشكل يومي على فترتين صباحية ومسائية، وحظر التجوال الحالي يساعدنا بشكل أكبر في تنفيذ ذلك والتنظيف بشكل أسرع ومستدام».
وأضاف: «تقدم للوزارة حتى أمس السبت ما يقارب 15 ألف منشأة بطلب تأجيل دفع الرسوم البلدية المستحقة بقيمة 57 مليون ريالًا تقريبا، وتوقع أن يصل هذا الرقم في نهاية يونيو القادم إلى 85 ألف منشأة بقيمة مستحقة تقارب قيمتها نصف مليار ريال سيتم تأجيلها في هذا المجال».