أطلقت وزارة الحج والعمرة «منصة وبطاقة الحج الذكية»، التي تأتي ضمن مشاركتها بملتقى مكة الثقافي في دورته الحالية، المقامة تحت عنوان «كيف نكون قدوة في العالم الرقمي؟».
وتهدف المنصة لربط العمليات والخدمات في قطاع الحج والعمرة، وتتضمن إصدار بطاقات تعريفية ذكية لكل حاج تحوي معلوماته الشخصية والطبية والسكنية، وتسهم البطاقة في إرشاد الحجاج لسكنهم في المشاعر والتحكم بالدخول إليه وإلى المرافق المختلفة، إضافة إلى دورها في الحد من الحج غير النظامي.
وتعمل البطاقة الذكية عن طريق تقنية اتصال المجال القريب (NFC) والتي تمكّن من قراءة البطاقة عن طريق أجهزة الخدمة الذاتية (KIOSK) المنتشرة في المشاعر المقدسة، وتحتوي البطاقة على رمز شريطي (Barcode) يُقرأ عن طريق العاملين لمعرفة معلومات الحاج.
وكانت وزارة الحج والعمرة أول المشاركين في ملتقى مكة الثقافي لهذا العام، بمبادرة «البطاقة الذكية»، التي تُعد إحدى المبادرات المواكبة لرؤية 2030، وجاء تطبيق المبادرة لتكون نموذجًا ناجحًا لتطبيق التقنيات الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن.
وستُفعَّل البطاقة الذكية في موسم حج هذا العام 1442هـ، بعد أن بُدِئ في استخدامها خلال موسم حج 1440هـ بشكل تجريبي، على قرابة 50 ألف بطاقة وزعت على مجموعة من الحجاج لدراسة التجربة، وستُدار من خلال مركز موحد للتحكم بجميع الخدمات، يشارك فيه جميع القطاعات الحكومية والأهلية التي لها علاقة بخدمة ضيوف الرحمن، والمكونة لمنظومة الحج والعمرة.
يُذكر أن الجهات الحكومية تفاعلت مع حلقات نقاش «صناعة المبادرات الرقمية»، لتبادل المعارف والخبرات ومشاركة القطاعات المختلفة أفكارهم وآراءهم حول تحقيق رؤية الملتقى ورسالته وخططه التنفيذية، وذلك لتعظيم أثر الملتقى وزيادة تحقيقه مقاييس الأداء، والمستهدفات الإستراتيجية، إذْ انتهت بصياغة مقترحات مبادرات في ستة مسارات هي: الصحة، التعليم، الثقافة، والإعلام، والقيم والخدمات، والحج والعمرة.