أكد إماما مسجدي نيوزيلندا، اللذان شهدا هجومين إرهابيين استهدفا المصلين في مدينة كرايست تشيرش؛ أن الحادث الإرهابي كان مؤلمًا على الجاليات المسلمة بنيوزيلندا، لكن استضافة خادم الحرمين الشريفين لهم يؤكد أن المملكة العربية السعودية حريصة على خدمة المسلمين ولمِّ شملهم وتضميد جراحهم.
وشهد الحادث استشهاد أكثر من 50 مسلمًا خلال حضورهم صلاة الجمعة في 15 مارس 2019؛ حيث أُطلق إرهابي النيران داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايست تشيرش في نيوزلندا.
وجاء ذلك خلال استضافتهما ضيفَيْن على برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ حيث بلغ عدد الضيوف كلهم أكثر من 6500 حاج وحاجة، من 79 دولة يمثلون النخب والشخصيات الإسلامية والمسؤولين.
وفي البداية، قال إمام مسجد النور بنيوزيلندا الشيخ جمال فودة: «شهداؤنا أبرياء أتقياء، انتقلوا إلى مكان أسمى.. إلى عالم العدل الذي هو أفضل من عالم الظلم. وإنني أقدم خالص التعازي للمواطنين النيوزيلنديين جميعًا. وقد كان حادث الجمعة مؤلمًا للغاية وحدثًا إجراميًّا لا مثيل له في عصرنا الحاضر، ولا يمثل الإسلام ولا الديانات الأخرى، فرحم الله الضحايا» مشيدًا بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وعلى كرم الضيافة والحفاوة.
فيما قال إمام مسجد لينود الإسلامي الشيخ لطيف ذكر الله علبي النيجيري الجنسية المقيم بنيوزيلندا: «إن الحادث كان واقعًا مؤلمًا لا يوصف»، مستذكرًا المشهد الذي عاش تفاصيله حينما رأى مسلمًا ينزف دمًا طاهرًا، ومصابًا آخر يصرخ من شدة الإصابة؛ فالحادث لا يمكن نسيانه أبدًا، منوهًا أن استضافة الملك سلمان بن عبدالعزيز ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج خلال هذا العام؛ خففت من الآلام، عادًّا ذلك مبادرة تاريخية لمسلمي نيوزيلندا، سائلًا الله أن يحفظ المملكة وشعبها من كل سوء.