جذبت الأجواء الممطرة التي تشهدها المدينة المنورة هذه الأيام، أهالي المنطقة للمنتزهات والحدائق للاستمتاع وقضاء أوقات وسط الطبيعة الخلابة.
وحفزت المظاهر الحالة المطرية، والأجواء ما بين الماطرة والغائمة في وادي العقيق أهالي المنطقة للخروج ومشاهدة جريان الوادي والاستمتاع بالأجواء الماتعة وهبوب نسمات عليلة تلقي بظلال الفرح وترسم البهجة على وجوه الكبار والصغار.
ويعدّ وادي العقيق أشهر أودية المدينة المنورة، وشاهداً على تاريخها وعلى السيرة النبوية، وتدل الكتابات التاريخية على أن الوادي كان أشبه بنهر دائم الجريان، إذ قامت على ضفافه قديماً العديد من البساتين والمساكن لا سيما في العصرين الأموي والعباسي، ومنها أطلال قصرَي سعد بن أبي وقاص، وعروة بن الزبير.
وينحدر وادي العقيق الذي اشتهر بالوادي المبارك من جنوب المدينة المنورة بحوالي 100 كيلو، ويحاذي جبل عير من جهة الغرب ويمر بذي الحليفة ويلتقي بوادي بطحان شرقاً قرب منطقة القبلتين ثم يكمل سير باتجاه الشمال الشرقي قليلاً ثم شمالاً فيلتقي بوادي قناة القادم من شرقي المدينة عند منطقة زغابة متجهاً نحو الشمال الشرقي.
وأطلقت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة مشروعاً للتأهيل البيئي لهذا الوادي، في عملية تطوير لتاريخ زاهر يستحق بالغ الاهتمام ما جعله معلمًا يجذب المتنزهين من سكان وزوار المدينة المنورة.