أشادت جمعيتا مسلمي ملاوي بملاوي، وأهل الحديث ببنجلاديش؛ بقرار المملكة إقامةَ فريضة الحج هذا العام لعدد محدود جدًّا للراغبين في أداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات الموجودين داخل المملكة بسبب جائحة كورونا.
وأكدت الجمعيتان أن القرار يعد دليلًا على وعي قيادة المملكة لضمان سلامة أرواح الملايين من المسلمين، وحفظ النفس البشرية، ومراعاة ضرورة إقامة شعيرة الحج دون إلحاق الضرر بأرواح حجاج بيت الله.
جاء ذلك في بيانين تلقَّاهما وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ حيث أعلن رئيس جمعية مسلمي ملاوي الشيخ إدريس محمد، تأييده التام لهذا القرار وقال: «أعلن عن تأييدنا الكامل للإجراءات التي اتخذتها المملكة؛ وذلك من باب (الحذر والوقاية خير من العلاج). والشرع أمرنا بذلك في دفع المفاسد. والقرار جاء في وقت مناسب للأمن وسلامة والعباد».
وأوضح الشيخ إدريس أن المملكة تراعي مصلحة الأمة الإسلامية، ولا يخفى على الجميع أن الحج يجتمع في أدائه ملايين المسلمين؛ ما يجعل هذا القرار من أهم القرارات والمهمات، ويأتي ضمن القاعدة الفقهية «للضرورة أحكامها»، وقاعدة «درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة»، وقاعدة «الوقاية خير من العلاج».
بدوره، عبَّر الأمين العام لجمعية أهل الحديث ببنجلاديش الشيخ محمد شهيد الله خان المدني، في بيانه بمناسبة قرار المملكة وحكمته، أنه من صالح البشرية عامة والأمة الإسلامية، وأكد أن القرار لا يتنافى مع تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء في حال من الأحوال، كما يذكر أن مثل هذه الحوادث المؤلمة من توقيف الحج والعمرة، لم تقع بالأمة هذا العام لأول مرة، بل شهدها العالم الإسلامي مرات عديدة لعوارض غير مرغوبة مرت بها الأمة الإسلامية.
واختتم رئيسا جمعيتي مسلمي ملاوي وأهل الحديث ببنجلاديش، بيانيهما بتثمين جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة ضيوف بيت الله الحرام وبالدعاء أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يمدهما بالصحة والعافية، وأن يبارك في جهودهما ويوفقهما لمزيد من الخير، وأن يصرف الوباء عن بلاد الحرمين الشريفين، وعن جميع بلاد المسلمين والعالم أجمع.
اقرأ أيضًا: