يستكمل وزير الاسكان ووزير الشؤون البلدية والقروية ماجد الحقيل برنامج زياته إلى محافظة الطائف ومكة المكرمة وجدة، التي بدأها السبت الماضي، وتنتهي الخميس المقبل والتي تأتي بهدف الوقوف على برامج تحسين جودة الحياة وخلق الفرص الاستثمارية وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين تحقيقاً لرؤية 2030 . الجولات التي قام بها معاليه في مكة المكرمة واستمرت ليومين تنوعت بين عقد اجتماعات، وتدشين مشاريع ومتابعتها، ولقاء مواطنين.
وفي التفاصيل، عقد الحقيل اجتماعاً في مقر أمانة مكة المكرمة، اعتمد فيه مؤشر الأداء للبلديات وأرسى مخطط شهداء الحرم، تم خلاله تقديم عرض مرئي عن المشروعات التطويرية والخدمية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تدشين مؤشرات الأداء للبلديات. وحرص الوزير أثناء الاجتماع على الاستماع إلى جميع وجهات النظر، ومناقشة الأفكار والأطروحات التي جاء بها المجتمعون، قبل أن يلتقي معاليه رؤساء البلديات المرتبطة، وأكد لهم على أهمية الدور الذي تلعبه المجالس البلدية في خدمة المواطنين، وضرورة تحسين الخدمات بما يلبي جميع الاحتياجات.
وأثناء زيارته للأمانة، وجّه معاليه بتغيير مسمى "الإدارة العامة لخدمة العملاء" إلى "الإدارة العامة لتجربة العميل"، يأتي ذلك سعيًا لتحقيق أعلى درجات التكامل المؤسسي، وترسيخ ثقافة العناية بالعميل في كل المستويات التنظيمية في الأمانة.
بعد ذلك دشن الوزير الحقيل مشروع الإدارة العامة لتجربة العميل، لمزيد من العناية والتكامل مع عملاء الأمانة، قبل أن يبدأ جولة ميدانية على عدد من المناطق القديمة، ووجه خلالها المسؤولين بضرورة معالجة العشوائيات، وصيانة الأنفاق، وتوسعة الطرق.
وفي كل موقع يحل فيه، حرص الحقيل على الإصغاء جيداً للمواطنين، والتعرف على مطالبهم واقتراحاتهم من أجل تحسين الخدمات البلدية أو الإسكانية، ووجه معاليه بدراسة هذه الاقتراحات فوراً، والاستفادة من الجيد منها، شريطة عدم مخالفة التعليمات والأنظمة المعمول بها.
بعد ذلك، تفقّد الحقيل مشاريع برنامج "سكني" في مكة المكرمة التي تثمر عن إنتاج ما يتراوح من 12 إلى 13 ألف منتج سكني، واطلع معاليه على عدد من المشاريع التي هي تحت الإنشاء، واستمع إلى شرح واف عن مخططين سيوفران 6531 قطعة أرض، وشدد على سرعة التنفيذ وفق أعلى المواصفات المتبعة في رسم المخططات السكنية في العالم.
كما عقد معاليه لقاءً مع المستثمرين والمطورين العقاريين في المنطقة، لمناقشة المشاريع والفرص الاستثمارية، وبحث احتياجاتهم وأبرز التحديات التي تواجههم، بهدف توفير جميع الخدمات والتسهيلات الممكنة لهم نظامًا. ثمّ اجتمع معاليه مع أعضاء المجلس البلدي، جرى خلاله مناقشة أبرز العوائق التي تواجههم، مؤكدًا على أهمية دور المجالس البلدية في إنجاح سير عمل القطاع البلدي.
عقب ذلك دشّن معاليه أعمال حماية مخططات ولي العهد (٥-٦) من أخطار السيول، كما تفقّد "مدينة السيارات" بحي العكيشية، ومقر شركة "موقف"، للإطلاع على عملية تنظيم مواقف السيارات وآليات سير العمل. ووقف على مشروع تنفيذ وتطوير شارع "السيدة زينب الهلالية"، والذي يضم نموذجًا لـ"الحي المكي" ومسطحاتٍ مائية ومناطق مخصصة للترفيه، ومن ثمّ قام معاليه بزيارة حي "النكاسة" العشوائي والإطلاع على العقارات التي أزيلت منه بهدف تطويره، قبل أن يبدأ جولة استطلاعية في ممشى زينب الهلالية، وشاهد نافورة مائية، والساحات الكبيرة المخصصة للزائرين، فضلاً عن السطحات الخضراء التب تساهم في تجميل المشهد الحضري للمدينة. واطّلع الوزير الحقيل على مبنى المواقف الذكية، وهو أكبر مشروع استثماري بالشراكة مع القطاع الخاص.