حصل فريق علمي بجامعة الملك سعود بقيادة الدكتور حمد البريثن على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي لتطويرهم جهاز كاشف للأشعة النووية باستخدام تقنية الحساسات الميكرميكانيكية المطورة بالتعاون مع معمل الحساسات بمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو.
وقال الدكتور حمد البريثن، المشرف العام على معهد الملك عبدالله لتقنية النانو، خلال مقابلة مع قناة الإخبارية، إنه تم عمل طبقة من مواد الأوكسايد والمؤكسدة من المعادن ووضعت على حساس دقيق جدًّا (الحساس الميكانيكي الكهربائي) وأمكن عن طريق التغير في تركيب هذه المادة المؤكسدة بالإشعاع أن نحصل على إشارة تبين لنا كمية الإشعاع الصادر عليها.
وعن قصة هذا الاختراع، قال البريثن، إنها تبدأ بفريق العمل المكون من الدكتور عبدالله الهضيب وطالب الدكتوراه خالد زهير شمة، وكل واحد له تخصص مختلف، وكان تكاتف هذه التخصصات وتكاملها أساس خروج هذا المنتج الجديد.
وعن مميزات الجهاز، أوضح أنه هذا الجهاز هو طريقة حديثة لرصد الإشعاعات النووية، فهو موجود من قبل منذ منتصف التسعينيات لرصد أشياء كثيرة كالفيروسات والبكتيريا والمواد الكيميائية، لكن لم يحدث أن قام أحد من قبل باستخدام هذا الحساس للكشف عن الإشعاعات النووية.
ويعمل هذا الحساس في أي مكان يكون فيه مصدر إشعاعي، مثل الأشعة السينية أو النووية، سواء في المستشفيات او المفاعلات النووية، أو مناطق الرصد أو مناطق حسابات الجرعات الإشعاعية.
وعن أبرز التحديات التي واجهت فريق العمل، أوضح البريثن أنها تمثلت في الحاجة إلى أشياء مختلفة منها مواد معينة لعمل طبقة على هذا الجهاز، إضافة إلى أجهزة قياسات مختلفة، كالقياسات الضوئية والتركيبية وأجهزة أخرى للكشف عن التراكيب السطحية لهذا الجهاز، وكان تداخل الكثير من العلوم في هذا الاكتشاف جعل الفريق امام تحديات كبيرة، مشيرًا إلى توافر هذه الأجهزة في جامعة الملك سعود.
وعن تطوير هذه التقنية، أكد ان هناك الكثير من التوجهات، حيث يتم التواصل حاليًا مع بعض الشركات الخارجية، وكذا يعض الجهات البحثية المدعومة عن طريق جامعة الملك سعود، لتطوير هذه الحساسات، بالإضافة إلى التواصل مع الزملاء في أقسام الجامعة، وخاصة الفيزياء النووية والفيزياء الطبية لتطوير بعض الخصائص لهذا الحساس بما يتناسب مع التوجهات المرغوبة في مجاله.