«يارب أموت شهيد».. بهذه العبارة ودَّع العريف سالم عاتق الرشيدي زوجته وأطفاله الثلاثة، متوجهًا للحد الجنوبي؛ لينال الشهادة بميدان الشرف والبطولة ويُدفن في بقيع الغرقد مجاورًا للرسول- صلى الله عليه وسلم- بعد أسبوع واحد من سفره.
وأوضحت شقيقة زوجته لـ «عاجل»، أنَّ الشهيد العريف سالم عاتق الرشيدي من منسوبي وزارة الحرس الوطني، بدأ مشاركته في الحد الجنوبي منذ سنتين، وكان متواجدًا، قبل أسبوع، في المدينة المنورة يقضي إجازته بين زوجته وأطفاله، وودعهم قائلًا: «يارب أموت شهيد».
وأضافت، عندما وصل خبر استشهاده، فجر أمس الاثنين، لم تبكِ شقيقتي كثيرًا، بل شعرت بالفخر؛ لنيله الشهادة مدافعًا في سبيل الله عن وطنه، وودَّعت زوجها بعد وصول جثمانه إلى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة ظهر أمس الاثنين قبل أن يُصلَّى عليه في المسجد النبوي، ويُدفن في مقبرة البقيع في نفس اليوم.
وتابعت: «الحمدلله أولًا وأخيرًا على قضاء الله وقدره (..) كان الشهيد ذا خلق حسن وسمعة طيبة ونال الشهادة ورحل عن الدنيا، مرضيًا عنه من أهله وفخورين به؛ لكونه قد سطَّر اسمه بين شهداء الوطن».
وكان الشهيد العريف سالم عاتق الرشيدي يبلغ من العمر 33 عامًا، ولديه ابنتان هما «إيلاف وإيلان» وابن يدعى جياد