رفضت أسرة ضحية الخطأ الطبي بمستشفى القريات، قرار اللجنة الطبية التي أقرت بوجود قصور من ثلاثة أطباء بالمستشفى في حادث وفاة ابنتهم التي دخلت المستشفى للولادة فخرجت وطفلتها جثتين، وطلبت تشكيل لجنة صحية جنائية من العاصمة الرياض للتحقيق بالحادث.
وقالت روضة على حسين، والدة أثير، إنها دخلت غرفة العزل مع ابنتها من أجل الولادة، لكن الغرفة لم تكن مهيأة نهائيا للولادة، مشيرة إلى أنه عندما تعبت ابنتها «ولدتها الدكتورة المسؤولة، لكنها أصيبت بنزيف، وهربت عنها الدكتورة وعندما سألتها عما إذا كانت قد انتهت من حالة ابنتها، أكدت أنه باقي خياطة جرحها»، على حد قولها.
وأضافت أنه «عندما طلبت منها أن تقوم بخياطة الجرح، قالت إن تتحمل مسؤولية ذلك خوفًا من أن يصيب المريضة نزيف، وبعد نحو 30 – 45 دقيقة نادتني الطبيبة التي قامت بخياطة الجرح وأنا أقف إلى جانب ابنتي التي لا ترد واصفرت عيناها، وأكدت لي أن ابنتي ليس بها شيء، واستدعت دكتور الباطنة بعد الانتهاء من الخياطة».
وتابعت أنها «ظلت تنادي حتى جاءتها ممرضة وعندما شاهدت أثير صاحت طلبا للطبيب، الذي جاء وأكد أن المريضة ليس بها شيء لكن الدم ناقص فقط لديها».
وأكدت والدة أثير أن ابنتها «توفيت فوق في غرفة العزل غير المهيأة تمامًا للولادة، فبعد الولادة أصابها نزيف وقاموا برمي طفلها بجانبها، وطلبت منها ابنتها أن تطمئن على المولود، لكن من كثرة النزيف فقدت الوعي».
وقالت إن «الدم أصبح في كل مكان، فطلبت المساعدة من الطاقم الطبي لكن لم يأت أحد إلا بعد 45 دقيقة، حيث جاءت ممرضة وعندما شاهدت ابنتها تنزف طلبت الطبيب، وأخرجوني من الغرفة وحاولوا إسعافها وإعطائها دم»، مشددة على أن ابنتها لم تكن مصابة بكورونا.
وطلبت والدة أثير حضور لجنة من الرياض إلى مستشفى القريات للتحقيق في واقعة وفاة ابنتها إثر ذهابها للمستشفى للولادة.
من جانبه، رفض والد أثير (مفضي الرويلي) قرار اللجنة الطبية التي أقرت بوجود قصور من ثلاثة أطباء، وطلب تشكيل لجنة صحية جنائية من العاصمة الرياض للتحقيق بالحادث، قائلًا: لا ينصف الجلاد الخصم.
وتابع الرويلي روايته عن الحادث قائلًا: دخلنا طوارئ المستشفى فجرًا عند الخامسة والنصف، ودخلت أثير عند الدكتورة، التي صدمتها فورًا بأن جنينها متوفي متجاهلة نفسيتها، ثم وجهتنا للصعود إلى طبيب آخر الذي قال إن أثير مريضة كورونا ويجب أن يتم فحصها، فذهبنا إلى مكان الفحص وجلسنا من 5:30 الفجر إلى التاسعة صباحًا حتى جاءت دكتورة فحصتها ثم أرسلت ممرضة لمتابعة الحالة وقالت إن دوامها انتهى، وفي الساعة الـ11 تم توجيه أثير إلى مكان الولادة.
وأوضح أن «الدكتورة التي ولدتها هربت من الموقع وظلت أثير تنزف حتى فارقت الحياة».
وأشار إلى أن جميع أهالي القريات غير راضين عن الخدمات بمستشفى القريات، حيث يوجد نقص في الكادر الطبي، وإهمال، كما لا يوجد تعاون من الكادر الطبي مع المرضى.
وكانت صحة محافظة القريات كشفت عن تشكيل لجنة طبية من عدة تخصصات لاستكمال الإجراءات النظامية، حول ما يتردد عن وفاة سيدة بخطأ طبي في أحد مستشفيات المحافظة، وتحويلها إلى لجنة الأخطاء الطبية والمهنية لحين الانتهاء من استكمال التحقيقات كافة.
كان المواطن، عمر العنزي، من محافظة القريات، قد بادر برفع شكوى إلى الجهات المعنية، يتهم فيها مستشفى في المحافظة بالتسبب في وفاة زوجته (أثير) وجنينها، إثر خطأ طبي.
اقرأ أيضًا: