المحليات

للمرة الأولى.. «ليوناردو دافنشي» و«فان جوخ» في المملكة

ضمن فعاليات ينظمها «إثراء» في موسم الشرقية

فريق التحرير

يشارك مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» بالكثير من الفعاليات في موسم الشرقية السياحي الذي انطلق اليوم الخميس، أبرزها تنظيم معرض لأعمال وتصاميم هندسية للفنان والمفكّر «ليوناردو دافنشي» في حدث تاريخي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة، بدعمٍ من وزارة التراث والثقافة الإيطالية، وبالتعاون مع مكتبة أمبروسيانا ميلانو في إيطاليا.

ويأتي معرض «ليوناردو دافنشي: تأملات فنية عبر الزمن والفضاء» معبرًا عن الفكر الهندسي والابتكاري في القرن الخامس عشر، وذلك عبر تقديم مخطوطات هندسية حصرية للعبقري الراحل حول مفهوم الطاقة وصورها المتنوعة، إضافةً إلى عرض خاص يقدمه الفنان المعاصر «فيليب رام» في القاعة الكبرى.

ودافنشي -صاحب لوحة «موناليزا» الشهيرة- موسوعة تنتمي إلى عصر النهضة، حيث كان رسامًا ومهندسًا وعالم نبات وجيولوجيا، وموسيقيًّا ومعماريًا، كما درس علم تشريح جسم الإنسان لإتقان رسومات القلب والأوعية والدموية، والتي تعتبر من بين الرسومات الأولى في التاريخ البشري، وألهمت أعماله الفنية ورسوماته النادرة العديد من الفنانين، ممّا جعله رائدًا في عالم النهضة.

ويسعى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، لوضع معايير جديدة للتميزّ في المملكة في مجال صناعة الثقافة والإبداع؛ لتطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، إضافةً إلى خلق القيمة المضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار بتحفيز  الاستدامة في المجتمعات الإبداعية والثقافية.

وينظّم «إثراء» هذه البرامج ضمن فعاليات «موسم الشرقية» التي تهدف إلى تطوير أساليب جديدة حاضنة للإبداع، من خلال دعم وإبراز المواهب الوطنية في بيئة محفزة على إنتاج وتبادل المعرفة، وتعزيز المفاهيم المختلفة في العلوم والفنون.

يُشار إلى أنّ «موسم الشرقية» ينطلق اليوم الخميس، وهو يعتبر أكبر تظاهرة ثقافية وترفيهية وسياحية تشهدها المنطقة، كأول المواسم الـ11 التي تأتي ضمن برنامج «جودة الحياة 2020»، ورؤية المملكة 2030.

ويهدف الموسم إلى تطويـر قطاع السياحة والترفيه في المملكة؛ لدفع مسـيرة الاقتصاد، وتنويـع مصادر الدخل، وخلق المزيـد مــن الفرص الوظيفية لأبناء المملكة.

ويحتضن «موسم الشرقية» أكثر من 100 فعالية ترفيهية وثقافية وتجارب علمية ومشاركات عالمية في مجال الفن والرياضة وحفلات موسيقية ومهرجان أفلام سينمائية سعودية، وفعاليات تراثية وفلكلورية، تتميّز بالتنوع والتشويق والثراء المعرفي والفني، ويستمر حتى 30 مارس الجاري، ويغطي مختلف محافظات ومدن المنطقة الشرقية في كل من (الدمام، والظهران، والخبر، والأحساء، والجبيل الصناعية، والقطيف، والنعيرية، والخفجي، وحفر الباطن)، بمشاركة نحو 4500 متطوع ومتطوعة.

ويعزف أسطورة العود «نصير شمّه» في قصر إبراهيم التاريخي بالأحساء، مع أفراد أوركسترا العود «2350 ق.م» في ليلة تاريخية ينظّمها مركز «إثراء» مساء غدٍ الجمعة، وسط باحة أحد القصور التاريخية العريقة المشهورة بمعمارها الجذّاب في المنطقة الشرقية.

ووقع اختيار المركز على باحة قصر تاريخي، والذي يعود بناؤه إلى 978هـ؛ ليتناغم بناؤه وأنغام أوركسترا يعود تاريخها إلى 2350 قبل الميلاد للفنان نصير شمّة، الذي يعتبر أسطورة حية في عالم الموسيقى، إذ تبوّأ عرشه كأفضل عازف عود في العالم، كما يستضيف شمّة عازف جيتار أنغام الفلامنكو المشهور «كارلوس بنيانا».

كما بدأ تنظيم المعرض الفنّي التفاعلي للفنان «فان جوخ»، وذلك بدءًا من اليوم الخميس حتى نهاية شهر مارس الجاري في متحف «إثراء»، من التاسعة صباحًا حتى الساعة التاسعة مساءً.

ويقدم المعرض تجربة فريدة من نوعها من خلال استعراض نماذج للوحات فان جوخ ورسوماته التي تعد الأغلى ثمنًا في الوقت الحالي، وذلك عبر استخدام تقنيات حديثة تهدف إلى تغيير المفهوم التقليدي للمعرض الفني، وتحويله إلى تجربة تفاعلية تجمع بين الصوت والصورة معًا.

ويمكن للجمهور الحصول على التذاكر من خلال موقع «إثراء» الإلكتروني أو مكتب المعلومات بالمركز، وللمزيد من المعلومات حول أنشطة إثراء بموسم الشرقية يمكن الاطلاع على موقع المركز الإلكتروني www.ithra.com.

وتشارك دار الأوبرا المصرية ضمن الفعاليات التي تقام تحت شعار «الشرقية ثقافة وطاقة»، بحفلها الأول في المنطقة الشرقية، وسيقام في معرض الظهران الدولي يومي 22 و23 مارس الجاري؛ للاستمتاع بأجمل عروض الموسيقى الأصيلة للأوبرا المصرية العريقة، وأحلى المقطوعات الموسيقية لكبار الفنانين المصريين بمشاركة نخبة من أشهر الفنانين والموسيقيين العرب.

وحسبما أعلن المكتب الإعلامي لسفارة المملكة في القاهرة، ستقدم فرقة الأوبرا المصرية احتفالية موسيقية كبيرة تعرض خلالها نماذج متميّزة من روائع فن الموسيقى الراقية، تتضمّن أغانيَ لعمالقة الفن، مثل محمد عبدالوهاب، وأم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، ونجاة الصغيرة، وشادية، وغيرهم.

وفي 22 مارس الجاري، يلتقي الفنان المصري عمرو دياب الجمهور السعودي مجددًا بعد حفله الأول بالرياض في ديسمبر الماضي، ضمن الفعاليات المصاحبة لسباق السيارات العالمي «فورمولا إي»، وفي اليوم التالي يحيي الفنان المصري تامر حسني حفلًا في الواجهة البحرية بالخبر.

وكان «حسني» قد شارك جمهور المملكة حفلاته مرتين في جدة على الساحل الغربي، الأولى في مارس 2018، والثانية في شهر فبراير الماضي.
 

مرر للأسفل للمزيد