تشهد مدن المملكة على مدى 3 أيام متتالية بدءًا من اليوم الثلاثاء 22 فبراير، فعاليات متنوعة للاحتفال بذكرى يوم التأسيس، والتي تبدأ بمسيرة البداية بمشاهد استعراضية مستلهمة من مرحلة التأسيس في أول أيام الاحتفال، ثم يليها في اليوم التالي الأربعاء 23 فبراير، أوبريت التأسيس، والذي يُقام على مسرح محمد عبده.
ويستعرض هذا العمل 8 أيقونات تاريخية مرت خلال 3 قرون؛ بداية من المؤسس، في قالب مسرحية غنائية يتغنى بها الفنانون محمد عبده، عبد المجيد عبدالله، راشد الفارس، وماجد المهندس، وداليا، ملحنةً من سهم وناصر الصالح ونواف عبدالله، ومكتوبة من الأمير بدر بن عبدالمحسن ومحمد العنزي ونايف صقر ونجلاء المحيا (المعتزة) وأحمد علوي.
منذ بداية رؤية الإمام محمد بن سعود في توسع الدولة، وإرساء قواعد الأمن والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، ومنذ مبايعة الإمام محمد بن سعود، بدأت مرحلة جديده في جزيرة العرب بظهور الدولة السعودية الأولى، والتي من خلال مراحلها المختلفة كانت من أغنى دول المنطقة، وازدهر فيها سوق الدرعية، والذي كان أكبر أسواق المنطقة.
الإمام تركي بن عبدالله والذي انطلق من الغار لمواجهة الأعداء بسيفه الأجرب ليعيد تأسيس الدولة وبنائها، واختار الرياض عاصمة لها، ليبدأ إعادة البناء والمعنويات العالية من شعبه ورجاله.
والتي تجسد مدى تأثير القيم الثقافية الأصيلة في التعامل والتعاطي مع جميع الأشخاص وحتى المبعوثين وأبرزهم: جون لويس بوركهارت، وفتح الله الصايغ، وجون لويس رينو، ليستشعروا العظمة في جميع نواحي الحياة، وقوة وصول صيت هذه الدولة للغرب.
تُظهر أهمية دور النساء في الماضي والحاضر والمستقبل، فمنذ بداية التأسيس وعبر الدول السعودية الثلاث، كان دور النساء البطولي مدعاة للفخر الشديد، ليثبتوا أن نساء اليوم هن امتداد لأجدادهن في عطائهن وأهمية دورهن في الأسرة والمجتمع؛ ليتوج هذا العطاء في العهد الحالي بتمكين المرأة.
هنا تجسيد لخوف وترقب أمهات 63 رجلًا من الفرسان الذين شدوا الرحال مع الملك عبدالعزيز، عازمين على استعادة الرياض، وسط تأييد من جموع الشعب، مضحين بأنفسهم فداء للهدف الأسمى.
تمثل تجسيدًا للملك عبدالعزيز في دخوله البطولي للرياض لاستعادة الدولة، بمشاركة الـ40 رجلاً، ومن بعد هذا الانتصار، تم توحيد المملكة كما نعرفها اليوم، مملكة عربية سعودية حديثة، وورث حكمته من بعده أبنائه الملوك وأحفاده.
جميع الملوك الذين تم استعراضهم كانوا أبطالاً في البناء والتأسيس.. أما الملك سلمان بن عبدالعزيز فهو بطل في السلم والعزم، واهتم بالموروث التاريخي والثقافي، وعزز الإنسان السعودي بمواهبه المتنوعة.
التفاؤل والتطلع والتأمل والطموح هو الحافز للنجاح والقوة التطلع للبقاء في القمة دومًا، وكلها تتجسد في أيقونة المستقبل الأمير محمد بن سلمان عرّاب الرؤية.