المحليات

الأربعاء.. خادم الحرمين يحدد سياسة المملكة ومواقفها من القضايا الإقليمية والدولية

في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى

وكالة الأنباء السعودية ( واس )

يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأربعاء القادم، أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى.

وسيتشرف رئيس مجلس الشورى، وأعضاؤه الذين صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينهم في المجلس، في دورته الثامنة بأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين.

ويستمع المجلس إلى الخطاب الملكي السنوي الذي سيلقيه خادم الحرمين الشريفين (عبر الاتصال المرئي)، والذي يتناول فيه سياسة المملكة الداخلية والخارجية، ومواقفها تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية.

وأعلن ذلك رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، الذي أعرب، في تصريح صحفي بهذه المناسبة، عن اعتزازه هو والمجلس وأعضائه ومنسوبيه بلقاء خادم الحرمين الشريفين في هذه المناسبة السنوية التي يشرُف فيها المجلس بالاستماع إلى توجيهات الملك ورؤيته تجاه مجمل الموضوعات والقضايا الداخلية والخارجية.

وأكد رئيس المجلس أن الخطاب الملكي الكريم يعد منهاج عمل وخارطة طريق للمجلس وأعضائه؛ يستنير بها في دراساته للموضوعات التي تندرج ضمن صلاحياته واختصاصاته، وصولًا إلى القرارات الرشيدة التي تسهم في الارتقاء بأداء الأجهزة الحكومية ومؤسساتها، وتطوير الأنظمة وتحديثها، كما يعد الخطاب الملكي منهاج عمل للأجهزة الحكومية في الدولة، بما يحتويه من مضامين حكيمة يُسترشَد بها حول توجهات الدولة في الداخل والخارج، ورؤيتها في الحاضر والمستقبل.

وقال إن خطاب خادم الحرمين الشريفين يأتي في وقت مهم جدًّا، وتترقبه كثير من الدوائر السياسية والاقتصادية؛ لاعتبارات عدة، في مقدمتها مكانة خادم الحرمين الشريفين الكبيرة والمؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومكانة المملكة باعتبارها دولة كبيرة ومحورية على المستوى العالمي، تتولى رئاسة مجموعة العشرين لهذا العام 2020، التي تعد أكثر المجموعات الدولية تأثيرًا وأهميةً في المجال الاقتصادي والمالي عالميًّا.

وأشار آل الشيخ إلى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي في مجلس الشورى، يشير إلى مدى اهتمامه بالمجلس وبدوره وحضوره في المشهد الوطني، بوصفه واحدًا من المؤسسات التنظيمية والرقابية المهمة في الدولة، كما يشكل ذلك صورة من صور الثقة التي يحظى بها المجلس من القيادة التي مكَّنته من النهوض بدوره ومسؤولياته تجسيدًا لمبدأ الشورى، لافتًا إلى أن قبة المجلس وما تشهده من نقاش جاد يعكس رؤية القيادة والوطن؛ حيث يلتئم أعضاؤه من أجل تغليب المصلحة الوطنية في واقع جديد للممارسة الشورية بالمملكة؛ حيث أسهم المجلس بقدر كبير في مسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية التي تمر بها المملكة، وعمل على مواكبة كافة الخطط التنموية، وفي مقدمتها رؤية 2030، وكثف في هذا الجانب من خلال لجانه المتخصصة وما يدرسه ويناقشه من متابعة، ما يضمن تكاتف الجهود في عمل تكاملي يهدف إلى تحقق هذه الرؤية الطامحة ومشاريعها وأهدافها التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وقال إن المجلس اليوم بات مكونًا رئيسًا لصناعة القرار في المملكة، وعونًا للدولة بما يقوم به من أعمال، وما يصدره من قرارات يعمل عليها نخبة مختارة من أبناء الوطن المؤهلين علميًّا وعمليًّا، ولهم من الكفاية والخبرة بكل المجالات والتخصصات؛ وذلك في فضاء شوري رصين ومسلح بالعلم والخبرة، وبأدوات الدراسة والبحث.

واختتم رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، تصريحه سائلًا الله العلي القدير «أن يديم على بلادنا الغالية أمنها ونهضتها وعزها ورخاءها، وأن يعيننا على تحقيق تطلعات ولاة الأمر وطموحات المواطنين الكرام، وأن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الصحة والعافية، وأن يحفظهما من كل مكروه».

مرر للأسفل للمزيد