المحليات

خبير تعليمي يُنصف وزارة التعليم ويكشف أبعادًا جديدة لمستويات الطلاب

عدّد جهود الوزير آل الشيخ لتحقيق أعلى معدلات التفوّق

عبدالعزيز الزهراني

كشف الخبير التعليمي عوض الشمراني، أن إعلان نتائج الاختبارات الوطنية جاء في ظل جهود مستمرة لوزارة التعليم؛ لتحسين نواتجها التعليمية، وما يوليه وزيرها الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ من اهتمام بهذا النوع من الاختبارات؛ للرقي بمستوى مشاركة المملكة في المحافل والمناسبات الدولية.

وأوضح الشمراني، لـ«عاجل»، أن وزارة التعليم بذلت جهودًا لا يمكن إنكارها، أو تجاهلها خلال الأشهر الماضية؛ سعيًا لتحسين نتائج الاختبارات الوطنية للمراحل المستهدفة، وتهيئتها للمشاركة الدولية لتحقيق النتائج المرجوة، بعد أن لاحظت تدنيًا واضحًا بنتائج تلك الاختبارات خلال السنوات الماضية، التي شارك فيها طلاب الصفين الرابع الابتدائي والثاني متوسط.

وبيَّن الشمراني، أن وزير التعليم لم يكتف بتوجيه الإدارات التعليمية لتقييم تلك المشاركات، بل قاد بنفسه عملية التقييم والتطوير للوصول إلى معدلات التفوق، ومقارعة الدول المتقدمة في منظومتها التعليمية.

وأضاف الشمراني، أن الوزير دشن في يناير الماضي، ورشة عمل لتقييم واقع قطاع التعليم العام ونواتجه التعليمية؛ لتحقيق مبادرات التعليم حسب رؤية المملكة 2030م؛ حيث ركزت الورشة على نتائج الاختبارات الدولية للطلاب، وتقييم مخرجاتها، وتلافي مكامن القصور وتعزيز الجوانب الإيجابية فيها.

وتابع الشمراني، أن آل الشيخ حدَّد بتلك الورشة 100 يوم لإدارات التعليم- قبل عشرة أشهر من الآن- وحدَّد لهم الهدف المنشود بقوله حينئذ: «أمامنا مائة يوم للرفع من مستوى الاستعداد لاختبارات TIMSS و PIRLS والرفع من نواتج التعلم بالاهتمام بالميدان، والوقوف على كل التفاعلات التعليمية بأنفسنا»، الأمر الذي سعت الوزارة لتحقيقه بتغيير نواتج التعليم؛ بما يوازي حجم التطلعات.

ولفت الشمراني، إلى أن من بين القرارات التي تحسب لوزير التعليم، هو تخصيص عشر دقائق مع بداية كل حصة دراسية لتعويد الطلاب والطالبات على الإملاء والقراءة وتحسين الخط؛ بما يسمى «السطر الإملائي» لتحسين نواتج التعليم، وتهيئة الطلاب للمشاركة الدولية باختبار KPIRLS ، الذي يقيس تحصيل طلاب الصف الرابع في القراءة وقدرتهم على التعامل مع النصوص القرائية.

واستكمل الشمراني، أن ذلك جاء بعد أن أظهرت مشاركتنا في السنوات الماضية ضعفًا بالمهارات القرائية لدى طلاب الصف الرابع؛ حيث أثبتت أنهم لا يستطيعون القيام بأدنى المهارات والعمليات القرائية، مقارنةً بالدول المشاركة مع المملكة كأمريكا وسنغافورة، مما دعا الوزارة للاهتمام بمستوى المشاركات القادمة؛ لتعكس نتائج تلك المشاركات الواقع الحقيقي للمملكة، ومدى تقدم نظامها التعليمي.

مرر للأسفل للمزيد