المحليات

المفتي: وضع مصباح فوق المسجد لبيان إقامة الصلاة «بدعة» ويجب إزالته

فريق التحرير

قال المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، اليوم الأحد، إن وضع مصباح فوق المنارة لبيان إقامة الصلاة بدعة وعلى من وضعه إزالته حتى لا يلحقه إثمه وإثم من عمل به.

جاء تصريح المفتي ردًا على سؤال حول هذا الأمر نصه: «سماحة الشيخ خرج علينا بعض الشباب بعمل مصباح فوق المنارة، وذلك لبيان أن الصلاة مقامة الآن والناس يصلون عوضًا عن السماعات التي تم الأمر بإغلاقها بعد الإقامة.. السؤال سماحة الشيخ هل هذا العمل جائز أم أنه من البدع في الدين؟ وجزاكم الله خيرا».

ورد سماحة المفتي قائلاً: «اعلم وفقك الله لطريق الحق أن المساجد بيوت الله، وهي خير بقاع الأرض، أذن الله تعالى أن ترفع ويذكر فيها اسمه جل وعلا قال تعالى: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال}، ويتعلم الناس بها شئون دينهم، ويتم إرشادهم إلى ما فيه سعادهم، وصلاحهم في الدنيا والآخرة، فواجب على المسلمين أن يقوموا بتطهيرها من البدع والخرافات، وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وبينه لأمته ليسلكوا منهجه ويهتدوا بهديه، وقد سار على ذلك خلفاءه الراشدون وسلف الأمة إلى عصرنا هذا».

سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء
(ما حكم عمل مصباح فوق المنارة، وذلك لبيان أن الصلاة مقامة عوضا عن السماعات؟) 

— الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء (@aliftasa) 

 وتابع «قد يحرص الإنسان على الخير ولكن يسلك طريقًا يدخله في الابتداع في الدين، وهو لا يشعر، خرج ابن مسعود رضي الله عنه على حلقة في المسجد فقال: «ما هذا الذي أراكم تصنعون؟» قالوا : «يا أبا عبد الرحمن، حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح»، قال: «فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن لكم أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلی ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة؟ » قالوا : «والله يا أبا عبد الرحمن، ما أردنا إلا الخير»، قال : «وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم»، فقال عمرو بن سلمة: «رأينا عامة أولئك الخلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج» سنن الدارمي.

وأضاف: «ووضع مثل هذا المصباح على منارة المسجد، لبيان أن الصلاة قد أقيمت لا أصل له في الشرع، ونعلم أن نية صاحبه إرادة الحق، ولكن (كم من مريد للخير لن يصيبه)، وهذا من البدع، فمن كان حريصًا على الصلاة سياتي مع الأذان، أو أقل أحواله عند سماع الإقامة، وأما وضع المصباح بدعة في دين الله، وعلى من وضعه، إزالته حتى لا يلحقه إثمه وإثم من عمل به، قال صلى الله عليه وسلم: (ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء) رواه مسلم واللفظ له، وابن ماجه، وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) رواه ابن ماجه من حديث ثوبان، وقال سفيان (البدعة أحب إلى إبليس من المعصية) ذم الكلام وأهله هذا ما تم إيراده والله اعلم بالصواب وإليه المرجع والمأب. وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد».

مرر للأسفل للمزيد