جناح السعودية في معرض إكسبو 2020 دبي

 
المحليات

«إكسبو 2020 دبي» يُسلِّط الضوء على صناعة الأفلام السعودية

فريق التحرير

توزَّعت فعاليات «ليالي الفيلم السعودي» التي ينظمها جناح المملكة العربية السعودية في معرض إكسبو 2020 دبي ما بين عروض أفلام قصيرة وندوات وجلسات نقاشية.

يأتي ذلك بالتعاون مع هيئة الأفلام؛ حيث شهد زوار الجناح في اليوم الثاني من الفعالية مجموعة من عروض الأفلام القصيرة وأفلام الأنيمشن التي عرضت داخل صالة السينما التابعة للجناح، وعرضت مجموعة أخرى في جناح المغرب.

وعقدت ندوات وجلسات نقاشية في قاعة كبار الشخصيات التابعة لجناح المملكة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين وصنَّاع الأفلام، سلطت الضوء على تطور المشهد السينمائي السعودي ومستقبل صناعة الأفلام في المملكة.

وتناولت جلسة «قصص فريدة من السعودية»، التي شارك فيها كل من رئيس قسم الفنون الأدائية في إثراء ماجد السمان، والرئيس التنفيذي لشركة «مانجا برودكشن» الدكتور عصام بخاري، والرئيس التنفيذي لفيلم العلا ستيفن ستراشان، ومنتج فيلم «الأبطال» أندريس فيسنتي جومس.

وخلال الجلسة، أكد السمان على تطور المواهب السينمائية السعودية، من حيث اختيارها مجموعة من القصص المميزة التي تعبِّر عن المجتمع السعودي وأصالته وإرثه وتاريخه، ومن ناحية امتلاكهم حرفية الإخراج والتصوير والمونتاج وغيرها، مبينًا أن وصول المواهب السعودية إلى هذا المستوى مكَّنهم من إنتاج مجموعة من الأعمال السينمائية والتليفزيونية الناجحة، التي تمكنت من الوصول إلى صالات السينما، وكذلك منصات العرض المختلفة، مثل «نتفليكس» و«شاهد» وغيرها، كما تطرق في حديثه إلى نوعية الخدمات والتسهيلات التي يقدمها مركز إثراء للمواهب السينمائية الشابة.

وتناول الدكتور بخاري، تجربته الفنية في التعاون مع اليابان في عملية إنتاج أفلام الأنيمشن، وعلى رأسها فيلم «الرحلة»، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعاون سعودي ياباني من حيث إنتاج أفلام أنيمشن، مؤكدًا أن فيلم الرحلة حقق نجاحًا لافتًا للنظر إبَّان عرضه في صالات السينما، قائلًا: إنَّ هذا التعاون قد أفضى إلى اكتشاف العديد من المواهب السعودية في صناعة أفلام الأنيمشن، التي يجري العمل على تطويرها، عبر الاستفادة من تجربة اليابان في هذا الشأن.

من جهته، ركز ستراشان في مداخلته على طبيعة ونوعية الخدمات والتسهيلات التي تقدم لصنَّاع الأفلام في منطقة العلا، سواء من الناحية اللوجستية، أو مواقع التصوير المختلفة، قائلًا: إنَّ ذلك يسهم في تعزيز تجربة صناع الأفلام في المملكة وخارجها، فيما تطرق أندريس جومس، إلى تجربته في إنتاج فيلم «الأبطال» الذي ُصُوِّرَ داخل المملكة، كما توقف عند تجربته في إنتاج فيلم «وُلِدَ ملكًا» الذي صُوِّرَت أجزاء منه داخل المملكة، مشددًا على أهمية استفادة المواهب السعودية من بيئتها وما تتضمنه من حكايات وقصص ملهمة تعكس ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده.

في المقابل، تناولت الجلسة الثانية التي حملت عنوان «مشهد سينمائي سعودي مزدهر» بمشاركة كل من المنتج فيصل بالطيور، ومدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا، ومدير الإعلام والترفيه والثقافة والأزياء في «نيوم» واين بورج، والمنتج الفرنسي دانيل زيسكيند، تحدث فيها المشاركون عن قدرة المملكة على بناء بيئة إعلامية محلية مزدهرة، كما تناولوا أهمية مبادرات الصناعة المختلفة التي ستدعم النمو، والاستفادة من التنوع الجغرافي والفرص الكبيرة التي توفرها،التي تصب في مصلحة مستقبل صناعة الأفلام في المملكة؛ حيث تحدث المنتج فيصل عن سهولة إجراءات تأسيس شركات متخصصة في صناعة الأفلام، بينما استعرض المنتج الفرنسي دانيل تجربته في هذا القطاع الذي يشهد نموًا مطّردًا، وعن الفرص التي أُتيحت له والأفلام التي صُوِّرَت في نيوم وأماكن أخرى من المملكة.

على صعيد متصل، شهد زوار جناح المملكة عرض مجموعة من أفلام الأنيمشن، بدايةً من فيلم «نقطة البداية» للمخرج كميل التميمي، وفيلم «في قادم الزمان» من إنتاج «مانجا برودكشن»، وفيلم «بيبي» للمخرج دانييل بيغينز، كما أقام جناح المملكة عرضًا خاصًا لفيلم «الأبطال»، الذي استضافه جناح إسبانيا، من بطولة كل من النجوم ياسر السقاف وفاطمة البناوي وخالد الحربي، إلى جانب مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويروي قصة مدرب كرة قدم طُرد بسبب مشاجرة، ليُعاقب بالقيام بخدمة المجتمع حيث يتولى تدريب فريق من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليجد المدرب نفسه في رحلة تعلم غير عادية.

وفي هذا الإطار، عرضت قاعة السينما في جناح المملكة المغربية في معرض إكسبو 2020 دبي، عددًا من الأفلام السينمائية السعودية، التي تعكس نوعية وأصالة الابداع، وقوة المواهب السعودية العاملة في الحقل السينمائي، بداية من الفيلم السينمائي القصير «خمسون ألف صورة» للمخرج السعودي عبدالجليل الناصر،الذي يعد واحداً من أبرز الإنتاجات السينمائية السعودية؛ حيث نجح الفيلم في حصد مجموعة من الجوائز المرموقة خلال جولته في عدد من المهرجانات السينمائية ومن بينها مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال الذي توجّه بجائزة أفضل فيلم خليجي قصير، وكذلك مهرجان دبلن للفيلم العربي، وغيرها من المهرجانات العربية والعالمية، كذلك الحال بالنسبة للفيلم السينمائي «ومتى أنام» للمخرج حسام السيد، من بطولة مصطفى تركستاني، وفاطمة حسين،الحائز على جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم في الدورة السادسة من مهرجان أفلام السعودية، إلى جانب الفيلم الوثائقي «شمس 89» للمخرج السعودي منصور البدران، الذي تناول طموح الشباب السعودي وقدرته على الإنجاز وتحويل الأفكار الإبداعية إلى منتجات حقيقية.

وتابع زوَّار وجمهور الجناح المغربي في المعرض الدولي، الفيلم السينمائي «ارتداد» للمخرج السعودي محمد الحمود، الذي تناول موضوع استكشاف ثقافة المملكة العربية السعودية من خلال المناطق الريفية في المنطقة الجنوبية، وتسليط الضوء على الصدمة الأولى التي تحدث عند اكتشاف العالم الجديد، كذلك فيلم «كيكة زينة» للمخرجة ندى المجددي،الذي حصد جائزة أفضل فيلم خليجي في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي، في الوقت الذي قَدَّمَ فيلم «ذاكرة فوتوغرافية» للمخرج طارق الدخيل الله، صورة بانورامية لتاريخ المملكة يرسمها البطل بواسطة كاميرته الفوتوغرافية، بينما قَدَّمَ المخرج السعودي سعد طحيطح فيلمه السينمائي «تخليد» عن فن القط العسيري، كما تابع الجمهور فيلم «سعف» للمخرجة وجدان المرزق، الذي يتناول قصة عائلة تتوارث مهنة الخوص التراثية.

مرر للأسفل للمزيد