تضمَّنت فعاليات اليوم العالمي التوعوي للسرطان ٢٠١٩، التي نظمتها مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، أكثر من ٢١ ركنًا توعويًا من مختلف التخصصات.
جاء ذلك بمشاركة أمانة العاصمة المقدسة؛ حيث أقيمت الفعاليات تحت شعار «هذا أنا وهذا ما سأفعل»؛ بهدف توجيه رسالة للمجتمع مفادها، «أننا جميعًا نستطيع المساعدة والدعم لمحاربة المرض»، فضلًا عن ضرورة نشر الوعي حول مرض السرطان وسبل الوقاية منه، باتباع نظام حياة صحي، والابتعاد عن التدخين، وإجراء فحوصات الكشف المبكر عن السرطان؛ لسرعة علاجه إن وجد.
واشتملت الفعاليات على العديد من الأركان المشاركة من خارج المدينة الطبية كالجمعيات الخيرية، والأعمال الحرفية والتشكيلية، والمؤسسات الرياضية؛ بالإضافة الى أركان ترفيهية متنوعة، والتي تضمَّنت مسابقات للأطفال وألعابًا مختلفة .
كما شاركت عشرة أقسام مختلفة من المدينة الطبية، وهي أركان: التغذية العلاجية والتوعوي للأورام، وتثقيف المرضى وتعزيز الصحة، والتثقيف المجتمعي، والصحة النفسية، والخدمة الاجتماعية، وقسم الأشعة، والعلاج الطبيعي، والأبحاث، بالإضافة الى ركن مكافحة التدخين.
يأتي ذلك في إطار حملة المدينة الطبية المجتمعية لتوعية المجتمع؛ لتفنيد المفاهيم الخاطئة والممارسات غير الصحية، والتصورات المغلوطة عن هذا المرض، وكيفية التعايش معه نفسيًّا وطبيًّا واجتماعيًّا، اعتدادًا بأنه في كثير من الحالات يمكن الشفاء منه، من خلال سرعة التشخيص والكشف المبكر، واتباع نمط حياة صحي للوقاية منه.
ويعتبر السرطان، وفقًا لوزارة الصحة، أكثر الأمراض انتشارًا في جميع أنحاء العالم؛ حيث تشير الإحصاءات الدولية إلى أن حالة من كل ست حالات وفاة في العالم بسبب الإصابة به، كما أن ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان سببها المخاطر السلوكية الرئيسية وهي: السمنة، انخفاض استهلاك الخضروات والفواكه، قلة النشاط البدني، التدخين، وتعاطي الكحول، ويعد
سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا في المملكة، بينما سرطان القولون هو الأكثر شيوعًا لدى الرجال.
وتستهدف الفعاليات الدولية للوقاية من مرض السرطان، العمل على خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المُعدية، بنسبة 25 % بحلول عام 2025، مع تثقيف وتوعية المجتمعات عن أمراض السرطان، وطرق الوقاية منها، بالإضافة إلى تشجيع الكشف المبكر واللقاحات الوقائية، والتوعية بأهميتها.