المحليات

خزان وقود جدة.. «أوبك» تندِّد بالتخريب للحوثيين وتأثيره على أسواق النفط

وفق بيان صادر عن أمين عام المنظمة

وكالة الأنباء السعودية ( واس )

أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) محمد سنوسي باركندو، أن الاعتداء بمقذوف على محطة توزيع المنتجات البترولية شمال مدينة جدة عمل إرهابي. 

وقال في بيان: «إن لمثل هذه الأفعال التخريبية آثارها الضارة جداً بأمن إمدادات الطاقة، للمنتجين والمستهلكين على حدٍّ سواء، كما أنها تؤدي إلى زيادة تقلب الأسواق واضطرابها»، متابعًا: «أسعدنا أن وحدات الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق بسرعة، وأنه لم تكن هناك إصاباتٌ أو خسائر في الأرواح، هذه الاستجابة السريعة، وكون إمدادات أرامكو السعودية من الوقود إلى عملائها لم تتأثر، يعنيان أن أثر هذا الفعل الإجرامي على الأسواق سيكون محدودًا». 

وبيّن أن هذا الحادث الإجرامي يأتي بعد حادث إجرامي آخر وقع مؤخراً، على منصة عائمةٍ في محطة لتفريغ المنتجات البترولية في جازان، وهجوم إرهابيٍ آخر، وقع في شهر سبتمبر من عام 2019 م، على منشآت بتروليةٍ في بقيق وخريص، وكلاهما كان يستهدف قطع إمدادات الطاقة، وإيجاد حالة من عدم الاستقرار في الأسواق البترولية العالمية، وفي الاقتصاد العالمي، مؤكدا أن المنظمة تقف بحزم ضد كل الأعمال الإرهابية والتخريبية، وتُساند بقوة استقرار الأسواق البترولية، واستمرارها مصدرًا موثوقًا به، ويعتمد عليه، للإمدادات البترول لجميع العملاء في كل أنحاء العالم. 

وكان مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، صرَّح بأنه عند الساعة الثالثة وخمسين دقيقة من صباح أمس الإثنين، وقع انفجار تسبب في نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة نتيجة اعتداء إرھابي بمقذوف، موضحًا أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، ولم تحدث، جراء ھذا الاعتداء، إصابات أو خسائر في الأرواح، كما أن إمدادات شركة أرامكو السعودية من الوقود لعملائھا لم تتأثر. 

وأكد المصدر أن المملكة تُدين بشدة ھذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن ھذه الأعمال الإرھابية والتخريبية، التي تُرتكب ضد منشآت حيوية، ومنھا ما حدث مؤخرًا في جازان قرب منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية وما سبقه من اعتداء إرھابي على المنشآت النفطية في بقيق وخريص، إنما تستھدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وكذلك الاقتصاد العالمي، مكررًا تأكيد المملكة على أھمية التصدي لمثل ھذه الأعمال التخريبية والإرھابية والجھات التي تقف خلفه.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي، أنه بالإشارة إلى البيان الصادر من وزارة الطاقة عن نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية بمدينة جدة، فإنه ثبت تورط الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بهذا الاعتداء الإرهابي الجبان، والذي لا يستهدف المقدرات الوطنية للمملكة وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته وكذلك أمن الطاقة العالمي.

وأوضح العميد المالكي أن هذا الاعتداء الإرهابي هو امتداد للأعمال الإرهابية باستهداف المنشآت النفطية في (بقيق وخريص) والتي تبنتها المليشيا الحوثية واثبتت الأدلة والبراهين تورط النظام الإيراني في تلك الهجمات الإرهابية باستخدام أسلحة نوعية إيرانية من نوع (كروز وطائرات بدون طيار مفخخة). 

وبيَّن العميد المالكي أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية ومنها المنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة يخالف القانون الدولي الإنساني وقواعده العُرفية ويرتقي إلى جرائم حرب، مؤكدا أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية المخططة والمنفذة لهذه العمليات العدائية والإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

مرر للأسفل للمزيد