منبر النبي 
المحليات

من جذع نخلة لـ معلم نبوي مقدس.. رحلة منبر النبي في المدينة المنورة

فريق التحرير

يتهافت الملايين من جميع أنحاء العالم لزيارة الأراضي المقدسة، وخاصة المسجد النبوي الشريف، للوقوف على الرحلة النبوية لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، لتصبح كل رقعة خطاها مقدسة، ومعلم يجسد رحلته النبوية في المدينة المنورة.

منبر النبي في المدينة

لا يخلو المسجد النبوي الشريف من بقعة واحدة لم ترتبط بسيرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم، ومن بين المعالم التي يقصدها المسلمون حول العالم، المنبر النبوي الشريف، الذي يعد شاهدًا على رحلة النبوة.

أين يقع منبر النبي

ما لا يعرفه كثيرون من زوار المسجد النبوي، هو مكان وقوع منبر النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حيث يقبع في الجزء الغربي من الروضة الشريفة، وسطرت عليه عبارة « لا إله إلا الله محمد رسول الله» بالمدخل، وتضم مقدمة المنبر درجتين مكسوة بالسجاد، ويغلقها باب مصنوع من الخشب وله مقابض، وتزين المنبر بسلم يصعد منه الإمام أثناء خطبته، ومحاط بسياج معدني مذهب، يجذب أنظار جميع قاصديه بالمسجد النبوي.

كيف بٌني المنبر النبوي؟

لم يكن هذا المنبر بالشكل المعهود اليوم، فبدأت الرحلة النبوية المقدسة في المدينة من مسجد النبي الذي لم يعرف المنبر سوى أن كان الرسول يسند ظهره إلى جذع نخلة ليخطب في الناس خلال خطبة الجمعة وبيبن للمسلمين أحكام الإسلام.

ومع دخول أعداد كبيرة في الإسلام وتزاحم المصلين في المسجد، كان على النبي محمد عليه السلام، الجلوس على مكان مرتفع حتى يراه جميع المصلين، وتم صنع منبر للنبي من أعواد شجر طرفاء الغابة "الأثل"، وتم تشييده على هيئة 3 درجات، بحيث يصعد النبي درجتين, ويجلس على الثالثة حين يخطب .

أحاديث عن منبر النبي

وللمنبر النبوي مكانة وردت في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم, عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خَطبَ يستند إلى جذع نخلة من سواري المسجد" رواه البخاري.

كما جاء في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي". وفي الحديث عن جابر بن عبدالله الأنصاري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من حلف على منبري آثمًا تبوأ مقعده من النار".

مرر للأسفل للمزيد