المحليات

المعلمي: فلسطين والجولان السورية تحتلان في وجدان الأمة العربية مكانة كبيرة

لن تُنزع مهما حاول الاحتلال نزعها

وكالة الأنباء السعودية ( واس )

أكَّد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي أنَّ موقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي كان ومازال داعمًا للحقوق الفلسطينية، موضحًا أنَّ فلسطين والجولان السوري العربي تحتلان في وجدان الأمة العربية مكانةً كبيرةً لن تُنزع مهما حاول الاحتلال نزعها.

جاء ذلك في كلمة المملكة خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية والمالية (الثانية) حول البند 64 (السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية) ضمن أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ألقاها معاليه اليوم.

وأعرب السفير المعلمي عن تأييد وفد المملكة للبيانات التي أُلْقِيَت باسم مجموعة الـ77 والصين، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمجموعة العربية.

وأفاد أنَّ المجتمع الدولي اتفق على أنَّ التنمية المستدامة لا يمكن أن تكون مستدامة ما لم تكن شاملة وعادلة، مشيرًا إلى أنَّ التقرير المقدَّم اليوم أمامكم يوثِّق مدى فداحة الانتهاكات المقترفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية.

ولفت السفير النظر إلى أنَّ السلطات الإسرائيلية مازالت تمارس الانتهاكات الصريحة لكل المواثيق والأعراف الدولية بحق الشعب الفلسطيني مستخفة بالتزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال في الاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة.

وقال: قد استعرض التقرير العديد من الانتهاكات الصارخة التي تقوم بها إسرائيل ومنها (فرض السياسات التمييزية لصالح المستوطنين في فلسطين والجولان السوري المحتلّ فيما يتعلق باستغلال الأراضي وتوزيع المياه لتهجير أصحاب الأرض من أراضيهم وفرض الواقع عليهم).

وأضاف أنَّه من الانتهاكات التي استعرضها التقرير فرض السلطات الإسرائيلية القيود الصارمة على تنقل الفلسطينيين، الأمر الذي أفضى إلى تدهور الحالة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لهم، وتشريد 95% من سكان الجولان السوريين، وهدم 340 قرية سورية.

وأشار إلى أنَّ من الانتهاكات التي استعرضها التقرير استخدام السلطات الإسرائيلية القوة المفرطة بعشوائية تجاه الأطفال والنساء والشيوخ واستمرار مهاجمة المستوطنين الإسرائيليين للفلسطينيين وقتلهم، وتدمير ممتلكاتهم.

وأفاد بأنَّ من الانتهاكات الاعتقال الإداري لآلاف الفلسطينيين، واعتقال الأطفال وتعذيبهم ومنعهم من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وتهديد الأمهات الفلسطينيات المعتقلات بإيذاء أطفالهم للحصول على اعترافات، مشيرًا إلى أنَّ هذه الممارسات التي تعتبر الأبشع على المستوى الدولي تعدت إلى منع تمكين المسعفين الفلسطينيين من القيام بدورهم الإنساني والأخلاقي.

ونوَّه السفير عبدالله المعلمي في ختام الكلمة بأنَّ المملكة مازالت تؤكِّد على أنَّه لا يوجد مبرر لاستمرار هذا الانتهاكات الصارخة خاصة في ظل التوافق الدولي حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف التي كفلتها لهم القرارات الدولية، ولا يوجد مبرِّر لاستمرار هذا الصراع في ظلّ تأكيد الدول العربية على تحقيق سلام شامل مع إسرائيل استنادًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية.

مرر للأسفل للمزيد