ناقش برنامج «الراصد» على القناة الإخبارية، الذي يقدِّمه الإعلامي عبدالله الغنمي، مساء أمس الثلاثاء، الموضوع الذي أثار جدلًا واسعًا خلال الفترة الأخيرة، حول تغطية بعض السنابيين لقرار منع التجول.
وأصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرًا ملكيًّا بمنع التجول؛ للسيطرة على انتشار فيروس كورونا بالمملكة، ويبدأ من الساعة السابعة مساءً حتى السادسة صباحًا لمدة 21 يومًا، بدأت من يوم الاثنين 23 مارس.
وعرض الغنمي تقريرًا أعدَّه البرنامج، يستعرض خلاله بعض تغطيات السنابيين، لتطبيق قرار منع التجول، مستغربًا من هذا السلوك، متسائلًا بقوله: الأمر بمنع التجول استثنى الأطباء والعاملين بالمجال الطبي والعاملين بخدمة الناس بالاتصالات والمياه والكهرباء والإعلام، فبأيِّ صفة هؤلاء الأشخاص يغطون مثل هذه الأحداث، ومنهم من يصوّر امرأة وهي مخالفة ويقول هذه فلانة ويُظْهِر صوتها!.
وتداخل الكاتب الصحفي فواز عزيز مع البرنامج عبر الهاتف، قائلًا: «بعض الإدارات الحكومية ومؤسَّسات الدولة لا تفهم في الإعلام ولابدَّ تقتنع أنها لا تفهم بالإعلام، فمدير الإدارة أو المسؤول لما يطلب يبغى شيء لا أحد يستطيع منعه».
وأضاف: «لابدَّ المسؤول يشاور القسم الإعلامي لديه، فهذا عمل الإعلام، فالمسؤول إذا يرغب بتسويق عمل أو فكرة لديه، ولكن أدواته غير جيدة، أو بمعنى أصح مخالفة للنظام الذي يطبقه هذا المسؤول، فكيف يتمّ منع شخص بالتجول والمسؤول يسمح لشخص بدون أي أذن بإنّه يخرج معه ويوثق عمله له».
وتابع: «كل إدارة لديها قسم إعلام بإمكانها أن توثّق كل العمل وتمد فيه كل أصحاب السناب شات أو أصحاب الإعلام أو الصحفيين بمحتوى جيّد هي وثقته بنفسها والعاملين بالأقسام الإعلامية لديها هم من وثقوا العمل»
وعن كيفية التعامل مع هؤلاء عند عودتهم للمنازل مع تلك الجهات، أفاد «عزيز» بأنَّه «مصورهم ومبسوطين وأنه يسوق لعملهم»، وبيَّن بأنه شهد شخصًا من هؤلاء السنابيين وهو يتجوّل ساعات دون أي محاسبة.
وختم فواز عزيز حديثه بقوله: «كثيرًا من الإعلاميين يخجل من الخروج بمثل هذا الوقت رغم وجود إذن معه وذلك تنفيذًا لقرار منع التجول».