عددًا من ظباء الريم 
المحليات

بالصور.. محمية الملك عبدالعزيز الملكية و«الحياة الفطرية» يعيدان 40 كائنًا مهددًا بالانقراض إلى موطنها الطبيعي

فريق التحرير

أطلقت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية اليوم، 30 ظبي ريم و10 من المها الوضيحي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية بحضور الأمير متعب بن فهد الفيصل رئيس اللجنة التنفيذية مستشار رئيس مجلس إدارة المحمية.

يأتي ذلك ضمن برامج التعاون بين الهيئة والمركز لإثراء التنوع الأحيائي في المحمية وإعادة التوازن البيئي وترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية وامتدادًا لجهود إكثار الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في المحميات الطبيعية وإعادة تأهيل النظم البيئية في المملكة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن الإطلاقات تأتي لتنفيذ الخطط الوطنية لتنمية الحياة الفطرية عن طريق إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض بالتعاون مع الشركاء لإعادة التوازن البيئي للنظم البيئية الطبيعية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين مستوى جودة الحياة، وتماشيًا مع الجهود العالمية للحفاظ على البيئة.

وقال: "إن التعاون مع المحميات الملكية لإعادة تأهيل النظم البيئية يعد إحدى مبادرات "السعودية الخضراء"، ويأتي تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة ويسهم في تحقيق مبادئ التنمية المستدامة، وهي خطوة تؤكد عمق التكامل والتعاون بين المركز والجهات الوطنية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف: "إن المملكة تمتلك مراكز في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أدق المعايير العالمية، وينفذ أبحاثًا تتعلق بظروف عيشها ويتابع ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وجمع البيانات وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية".

من جانبه أكد الرئيس المكلف لهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية ناصر الناصر، أن الهيئة نجحت في وقتٍ سابق في إعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض عبر إطلاق "219" كائنًا فطريًا مدرجًا في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، من المها الوضيحي وظباء الريم وطائري القطا والحبارى، لاستعادة التنوع الأحيائي وتعزيز التوازن البيئي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وأشار إلى أن هناك أسسًا ومعايير يتم على أساسها اختيار الكائنات التي سيتم إطلاقها بالمحمية، والتي من بينها؛ أن تكون تلك الكائنات مهددة فعليا بالانقراض، وأن يكون موئلها الطبيعي جاهزًا لاستقبالها لضمان سلامتها، وأن تكون تلك الكائنات مستكملة لشروط الصحة البيئية.

وشدد على أن هناك خطوات وتدابير سبقت عملية الإطلاق، من بينها؛ مراقبة حياة الحيوانات البرية التي سبق إطلاقها وتحليل سلوكها، وكذلك دراسة سلامة المواطن الطبيعية وجاهزيتها لاستقبال المزيد من الحيوانات، ومنع الرعي الجائر وحفظ المراعي الطبيعية، وتدريب الجوالة القائمين على رعايتها وفق أفضل المعايير العالمية، وتثبيت أطواق تتبع متطورة تعمل بالطاقة الشمسية ومرتبطة بالأقمار الصناعية بغرض حماية الكائنات ودراسة وتحليل سلوكها.

وتعد محمية الملك عبدالعزيز الملكية إحدى المحميات السبعة التي أنشئت بموجب الأمر الملكي، وحاصلة على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، وللمحمية هيئة مستقلة تتولى إدارتها برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وتضم المحمية في مناطقها روضات الخفس والتنهاة ونورة والحقاقة وجزءاً من هضبة الصمان وصحراء الدهناء، وهي مناطق تحتوي على إرث تاريخي عريق.

مرر للأسفل للمزيد