تخطط المملكة العربية السعودية لمضاعفة كمية السعة في المناقصات الخاصة بمشاريع الطاقة المتجددة خلال العام الجاري والعام 2023، لتصل إلى 15 جيجا واط تقريبًا.
وأفاد موقع «إس $ بي جلوبال»، اليوم الإثنين، بأن خطط المملكة تمهد الطريق لنمو هو الأسرع في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الشرق الأوسط.
ونقل الموقع الأمريكي، المعني بشؤون أسواق الطاقة العالمية، عن بيانات وزارة الطاقة السعودية أن سعة الطاقة المتجددة التي تعمل في الوقت الراهن، حسب برنامج الطاقة المتجددة، هو 700 ميجا واط، مشيرًا إلى توقعات بزيادة ملحوظة في هذه السعة على مدار السنوات القليلة المقبلة، مع طرح إجمالي 7.1 جيجا واط في مناقصات بالأسواق.
وشهد مجال الطاقة المتجددة حول العالم طفرة في السعة الإجمالية، بزيادة نسبتها 9.25%، العام 2021، فيما أظهرت أقاليم مثل أفريقيا ووسط أمريكا والبحر الكاريبي نموًا بطيئًا، مقارنة بالشرق الأوسط وغيره من الأقاليم.
وقفز إجمالي سعة الطاقة المتجددة في المملكة السعودية، بالعام 2021، أربع مرات تقريبًا إلى 443 ميجا واط، من 113 ميجا واط في عام 2020.
وفي هذا الصدد، قال المحلل في شركة «بلاتس» للتحليلات، ميجويل بريتو: «المساعي لدفع المملكة وغيرها من منتجي النفط إلى تعزيز الإنتاج النفطي، في إطار الجهود الدولية لإيجاد بديل لمصادر الطاقة الروسية، ربما حفزت المملكة لتسريع الجهود في مجال الطاقة المتجددة».
وأضاف: «بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي مثل المملكة، هذا الوضع قد يجدد التركيز على استبدال النفط في مزيج الطاقة، بالغاز الطبيعي أو الطاقة الشمسية، لتحرير سعة للصادرات الأكثر قيمة، ووضع تلك الدول في قائمة الشركاء الرئيسيين في الأسواق الأوروبية في التحول للطاقة النظيفة».
وتابع: «قد يحفز هذا المساعي الرامة إلى تطوير سعة الطاقة الشمسية التي تحتاجها المملكة لتحقيق أهدافها الطموحة بأن تشكل الطاقة المتجددة 50% من مزيج الطاقة بحلول العام 2030».