تنظِّم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، بشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم، غدًا في مركز مشكاة التفاعلي بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالرياض، الورشة التدريبية لاختيار 35 من أصل 40 مبدعًا ومبدعةً؛ منهم 11 طالبًا و29 طالبةً، في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2023"، وذلك في الفترة من 17 إلى 19 فبراير؛ للمشاركة في معرض ريجينيرن الدولي للعلوم والهندسة "آيسف 2023"، الذي سيقام بمدينة دالاس، بالولايات المتحدة الأمريكية، في شهر مايو المقبل.
وأوضحت مؤسسة "موهبة" أن الطلاب الذي سيُختَارون، سيمثلون المملكة عالميًا، مع أكثر من 1800 طالب وطالبة متخصصين في مجالات العلوم والهندسة، ويتنافسون على جوائز مسابقة "آيسف"، إضافة إلى المشاركة في معارض الابتكار الدولية، مثل: آيتكس في ماليزيا، وتايسف في تايوان.
وأفادت المؤسسة بأنه خلال الورشة، سيقوم مرشدون بمراجعة مشاريع الطلاب لتحديد خطة عمل لكل مشروع لتقويته والعمل عليه من الآن وحتى آخر موعد لرفع المشاريع في آيسف.
وسيحضر المشاركون ورش عمل في الإلقاء، وعرض المشاريع، والتعرف على آلية التحكيم في معرض آيسف، إضافة إلى قيام لجنة الأخلاقيات العلمية بمراجعة نماذج آيسف الخاصة بشأن الأخلاقيات العلمية المتبعة أثناء إجراء التجارب لكل مشروع.
كما ستتضمن ورشة العمل، مراجعة متخصصين للتحليل الإحصائي لبعض المشاريع، والتأكد من دقتها، ومن ثمّ متابعة خطة تطويرها مع كل طالب، وفي نهاية الورشة ستقوم لجنة تحكيم مستقلة باختيار المرشحين للانضمام للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة، ونيل شرف تمثيل المملكة في معرض"آيسف 2023" والمنافسة على جوائزه.
وأكدت مؤسسة "موهبة" أن ثمار الجهود التي بذلت في الدورات السابقة، أسهمت في نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار في الميدان التربوي، وإحداث حراك علمي لافت بين الطلبة، توّج بحصول المملكة على مراكز عالمية متميزة في المشاركات الدولية، موضحة أن عدد الطلاب والطالبات المشاركين هذا العام زاد بنسبة 42%، بعد أن ارتفع إلى 146 ألفاً، مقارنةً بـ103 آلاف طالب وطالبة العام الماضي، قدموا مشاريع في 21 مجالًا علميًا.
ويجسد أولمبياد "إبداع 2023" الشراكة المثمرة والمتميزة والتكاملية بين مؤسسة "موهبة" ووزارة التعليم، للإسهام في اكتشاف ورعاية ودعم الموهوبين والمبدعين السعوديين، وتنمية قدراتهم وتطوير مشاريعهم العلمية، وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع، ويعقد سنوياً، حيث يسهم المشرفون التعليميون، وإدارات الموهوبين في الوزارة، مع باحثين من جهات مختلفة في دعم الطلبة في مشاريعهم البحثية.