المحليات

في ذكرى اليوم الوطني.. قفزات كبرى نحو المستقبل في عهد خادم الحرمين وولي العهد

مشروعات عملاقة تضع المملكة بين الدول العظمى

فريق التحرير

تحتفل السعودية بيومها الوطني الـ90، وهى تنظر للمستقبل من خلال مشروعات وطموحات كبرى، تؤهلها لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة، خاصة رؤية المملكة 2030، والمشروعات العملاقة مثل: «نيوم والبحر الأحمر والقدية» وغيرها الكثير.

ويأتي الاحتفال باليوم الوطني لهذا العام والمملكة تترأس مجموعة دول العشرين، التي تقود اقتصاديات العالم، في دليل على مكانة المملكة الاقتصادية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما أن الاحتفال باليوم الوطني، هو السادس في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.  

وشهدت المملكة منذ مبايعة الملك سلمان في 23 يناير 2015م، خطوات جبارة في التطوير والتقدم على كافة المستويات، سواء اقتصاديا او اجتماعيا أو ثقافيا أو تعليميا، وهو ما عزز من مكانة ودور المملكة في المنطقة، وتأثيرها الكبير على مجريات الأحداث.

رؤية المملكة 2030:

تعتمد رؤية الممكلة 2030 على النظر الى مرحلة ما بعد النفط، وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، والاعتماد على موارد جديدة غير النفط، مثل الصناعة والسياحة وغيرها. 

وتم الإعلان عن رؤية المملكة 2030، في 25 إبريل 2016، وفي 7 يونيو 2016م وافق مجلس الوزراء على برنامج التحول الوطني وهو أحد برامج رؤية المملكة 2030.

وتم اختيار 2030 تحديدًا لتزامنه مع الانتهاء من أكثر من 80 مشروعا عملاقا يتراوح تكلفة المشروع منها ما بين 3.7 مليار ريال و20 مليار ريال، ومنها مشروع مترو الرياض، والقدية ونيوم وغيرها.

ويشرف على رؤية الممكلة 2030، مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويشارك فيها كل من القطاع العام والخاص.

وتضمنت رؤية المملكة 2030 عدة محاور، منها إنشاء صندوق سيادي للاستثمارات، تصل إصوله الى أكثر من 2.5 تريليون دولار، وكذلك التحرر من مرحلة التفط كمصدر رئيسي للموارد، وزيادة حصة الصادرات غير النفطية، وطرح  شركة أرامكو بالبورصة، والوصول بعدد السياح الى أكثر من 30 مليون سائح، وذلك بإنشاء مشاريع كبرى مثل مشروع البحر الأحمر او القدية.

كما تضمنت رؤية المملكة 2030، محاربة الفساد وهو م اتمثل ف ىالعديد من القضايا التي تم الكشف عنها مؤخرا، إضافة إلى دخول مجال التصنيع العسكري، وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للمساهمة في الااقتصاد.

كما تم تخصيص 302 مليار دولار أمريكي من الميزانية، للإنفاق على خطط الحكومة للبنية التحتية، وبما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، ومن أهم تلك المشاريع المدينة الذكية «نيوم»، الذي تصل قيمته إلى 500 مليار دولار أمريكي، و«جسر الملك حمد»، و«القدية»، و«أمالا»، ومشروع البحر الأحمر السياحي.

نيوم:

مشورع «نيوم» تم تخطيطه ليكون مشورعا عابرا للحدود، حيث سيضم منطقة صناعية بمساحة 26.500 كم²، في أقصى شمال غرب السعودية، وتشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية «عبر الجسر المقترح على خليج العقبة».

وأعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في أكتوبر 2017م، عن خطة إنشاء منطقة «نيوم»، التي تمتد لأول مرة بين ثلاث دول هي السعودية ومصر والأردن، باستثمارات تبلغ 500 مليار دولار.

ويهدف المشروع لتحويل المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول عام 2025م، ومتوقع إتمام المشروع خلال فترة تتراوح بين 30 و50 عامًا.

وتم إنشاء هيئة خاصة للإشراف على مشروع «نيوم» برئاسة ولي العهد، وسيتم دعمه من صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة للمستثمرين المحليين والعالميين. كما أنشأت المملكة وجمهورية مصر العربية، صندوقًا مشتركًا بـ10 مليارات دولار، لتطوير أراضٍ على مساحة تزيد عن ألف كيلومتر مربع في جنوب سيناء ضمن مشروع نيوم، وسيعتمد المشروع على مصادر الطاقة المتجددة فقط.

القدية:

تعد القدية اكبر مشروع ترفيهي رياضي ثقافي في المنطقة، أعلن عن فكرته ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 7 إبريل 2017م كوجهة ترفيهية واجتماعية نوعية، ووضع خادم الحرمين الشريفين، حجر الأساس للمشروع في يوم 28 أبريل 2018 م.

ويقع مشروع القدية على بُعْد 45 كم من مدينة الرياض؛ حيث سيتم تطويره على مساحة 334 كيلومترًا مربعًا بمساحة تطويرية تشكل 30% من المساحة الإجمالية، لتبقى المساحة المتبقية من أرض المشروع للمعالم الطبيعية العريقة.

ووفقًا لما هو مخطط، ستصبح القدية عاصمة الترفيه والرياضة والفنون بالسعودية، وستوفر فرصًا استثمارية ووظيفية متنوعة؛ توافقًا مع «رؤية المملكة 2030»، الداعمة لتطوير قطاع السياحة والترفيه من أجل تنويع مصادر دخل المملكة وتشجيع استثمار القطاع الخاص.

مشروع أمالا:

تم الالعان عن مشروع أمالا السياحي في 26 سبتمبر 2018 م وتتمحور فكرة المشروع على مفهوم السياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج

وفي وقت لاحق، أعلنت «أمالا»، الوجهة السياحية فائقة الفخامة على الساحل الشمالي الغربي للمملكة، عن تعيين شركة التصميم والهندسة المعمارية الرائدة «دينيستون»؛ كمطور رئيسي لمشروع «الجزيرة».

يذكر أن جزيرة أمالا ، هي أحد المواقع الثلاثة الاستثنائية التي ستحتضنها «أمالا»، وستوفر ملاذًا هادئًا لنخبة من مجتمع الفنون الاستثنائي، وسيضم تصميم الجزيرة الرائع أربعة عناصر رئيسية تشمل متحفًا للفنون المعاصرة وأكاديميةً ومركزًا للفنانين يتسم بأسلوب حياة الريفييرا الرائع وتجارب فنية تفاعلية وفرص إبداع للأعمال الفنية والمنحوتات.

واستوحيت فلسفة «أمالا» من رؤية المملكة 2030 القائمة على بناء مجتمع حيوي وإرساء الأسس لاقتصاد مستدام وحماية البيئة الطبيعية، وسيتم تقسيم مشروع «أمالا» على ثلاث مراحل رئيسية، ويتوقع استكمال المشروع قبل تحقيق رؤية المملكة في عام 2030.

البحر الأحمر:

هو مشروع سياحي، العن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 31 يوليو 2017 م، وذكرت شركة البحر الأحمر للتطوير، في وقت سابق، عن تفاصيل التخطيط المكاني البحري، الذي اعتُمِد كـ«مرجع بيئي» للمخطط العام لمشروع البحر الأحمر؛ أحد أكثر المشاريع السياحية طموحًا في العالم.

ويشتمل المخطط العام للمشروع على تحقيق نسبة حفظ بيئي تقدر بنحو 58%؛ حيث ستكون منطقة بيئية خاضعة لقيود صارمة يُمنع تواجد العنصر البشري فيها، فيما تقدر نسبة تأثير عمليات التطوير بنحو 5% من المساحة الكلية لمنطقة المشروع. 

كما ستخضع كل من منطقة التطوير والمنطقة غير المخصصة (37% من المنطقة البحرية) لإرشادات صارمة في مجالي الحفظ البيئي والاستدامة، بالإضافة إلى ذلك، تعد نسبة الحفظ الناتجة عن التنمية «10: 1»؛ غير مسبوقة في أي خطة تطوير ساحلية موثقة حتى الآن.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد