المحليات

«ابن معمر»: منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين حظي بأهمية خاصة لأسباب عدة

أكد ضرورة اعتماد الشمولية والشراكة كمبدأين رئيسين..

فريق التحرير

شارك مركز الحوار العالمي في فعاليات الحفل الافتراضي الخاص الذي أقامه منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، أمس الخميس، بمناسبة انتقال المنتدى لمستضيف قيادة قمة مجموعة العشرين الجديد، وهي دولة إيطاليا.

وشارك في الحفل عدد من المتحدثين، أبرزهم بيترو بيناسي، المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء في الجمهورية الإيطالية والممثل الرئيس(الشربا) لإيطاليا لدى مجموعة العشرين، وإليزابيتا بيلوني، الأمينة العامة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية؛ والكاردينال ماتيو زوبّي، رئيس أساقفة بولونيا.

وألقى الأمين العام لمركز الحوار العالمي، فيصل بن معمر، والرئيس التنفيذي للمنتدى السابع، كلمةً، أعرب فيها عن امتنانه لمشاركته في حفل الانتقال الرسمي لقيادة منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين لعام 2021م إلى مؤسسة يوحنا الثالث والعشرين للعلوم الدينية (FSCIRE) الايطالية حيث ستتولى ايطاليا قيادة قمة مجموعة العشرين.

وأعرب عن خالص تهانيه للشخصيات الرئيسة التي أدت دورًا فاعلًا في تنظيم هذا المنتدى على مدار دوراته السابقة حتى الآن، وخصَّ بالذكرِ الدكتور كول درهام، رئيس جمعية منتدى القيم الدينية، والدكتورة كاثرين مارشال، نائبته؛ كما أعرب خلالها عن أطيب تمنياته للبروفيسور ألبرتو ميلوني، الأمين العام لمؤسسة يوحنا الثلاث والعشرين للعلوم الدينية، الذي من المؤكد أن تسهم قيادته الحكيمة والحيوية في إنجاح أعمال الحدث المقبل.

وأكد «ابن معمر» على أعمال منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، التي حظيت بأهمية خاصة بالنسبة له لأسباب عدة، سيما وأن مركز الحوار العالمي، الذي يتولى أمانته العامة، هو نتاج المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وقادت الجهود الدولية، لمأسستها في هذا الكيان الحضاري العالمي الفريد بالمشاركة مع النمسا وإسبانيا والفاتيكان ومجلس إدارة من المسلمين والمسيحين واليهود والبوذيين والهندوس؛ بهدف التواصل  وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أن منتدى القيم الدينية السابع لمجموعة العشرين الذي استضافته المملكة العربية السعودية، قد شكل، فرصة ملهمة؛ لتوحيد الدافعين الرئيسين الكامنين وراء المهمة التي يقوم المركز على أساسها، وهما: فتح آفاق الحوار وتعزيزه بين القيادات الدينية وصانعي السياسات، وكذلك تقريب وجهات نظر وممارسات القيادات والمؤسسات الدينية والإنسانية والثقافية العالمية المختلفة، معتزًا باستضافة وطنه المملكة، أكبر تجمع للقيادات والشخصيات متعددة الأديان في تاريخ المملكة، في عاصمتها الرياض أكتوبر الماضي، في إشارة قوية على دعم المملكة الجهود الدولية لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان. 

وقال ابن معمر: لا يخفى على أحد أن جائحة كوفيد-19 قد قلبت كل خططنا رأسًا على عقب؛ ما جعل تنظيم المنتدى فعليًا أمرًا مستحيلًا. وقد مرت علينا أوقات كانت كفيلة بتهديد انعقاد الحدث نفسه. وفي المقابل، علمتنا التحديات التي سببتها الجائحة دروسًا قيمة للتعاون، والحاجة إلى التضامن أمام تحد مشترك.

واعتبر أن اللقاءات التشاورية الإقليمية، (الطريق إلى الرياض 2020م)، التي غطت (6) مناطق إقليمية، عالمية التي ضمت ما مجموعه 500 مشارك من 10 تقاليد دينية و70 دولة في خمس قارات، مع إيلاء اهتمام خاص لضمان تمثيل النساء والشباب خير تمثيل- قد أسهمت في ارتقاء المشهد الختامي للمنتدى إلى مستوى التحدي والتميز على الرغم من انتشار الجائحة، حيث جرت عملية استشارية أكثر شمولاً وتنوعًا وأوسع نطاقًا، تبادر إلى أسماع المشاركين فيها شهادات قوية بشأن القضايا التي بحثها المنتدى، وأهمها، آثار تغير المناخ، وعدم المساواة بين الجنسين، وعدم التوازن الاقتصادي وضعف الحوكمة، جنبًا إلى جنب مع الدور المركزي الذي ينبغي على القيادات الدينية المتنوعة التي توحدها المبادئ المشتركة للتسامح والسلام، أن تؤديه في تشكيل مصير الأسرة البشرية، فضلاً عما دعمت به المنتدى الرئيس بسلسلة من التوصيات التي جاءت في إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكانت شاهدة على أهمية الدين والقيادات الدينية ومنظمات القيم الدينية في كتابة فصول التنمية البشرية.

وأشاد ابن معمر بالجهود المبذولة للجنة المنظمة، التي حظيت بقبول واستحسان كبيرين من رئاسة قمة مجموعة العشرين، (المملكة العربية السعودية) وحمَّلتها أطيب تحياتها لهذا التجمع العالمي، مشيرًا إلى أنه في نهاية المطاف، قد سلَّم الممثل السعودي لقمة مجموعة العشرين (الشاربا)، التوصيات الصادرة عن المنتدى، والذي بدوره، قد عبر عن دعمه، وتأييد رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، طلب الاعتراف بمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين كمجموعة تواصل رسمية ضمن مجموعة العشرين، بالإضافة إلى تسليم التوصيات نفسها إلى  المملكة العربية السعودية، والتي حظيت بتنويه خاص لقيمة وأهمية عقد المنتدى في المملكة العربية السعودية؛ حيث تمت الإشارة إلى ذلك في أحد اجتماعات مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وحول الدروس المستفادة، واستخلاص المبادئ التوجيهية من تنظيم مركز الحوار العالمي لفعاليات منتدى القيم الدينية السابع لمجموعة العشرين، كعملية تراكمية تبدأ قبل القمة نفسها وتتجاوزها؛ دعا ابن معمر إلى ضرورة اعتماد الشمولية والشراكة كمبدأين رئيسين، يرتكز عليهما أي عمل ناجح، يسعى إلى هذا النوع الشراكات القائمة على المستويات المتنوعة، متعددة الأطراف والقطاعات، مستدركًا بقوله: إذا كان مبدأ عملنا يقوم على نهج المرونة في التخطيط والتفاوض بشأن احتياجات ومخاوف جميع الشركاء من مرحلة التصميم إلى التنفيذ؛ فإننا سنضمن بهذا تحقيق الهدف المنشود بأقل التكاليف.

اقرأ أيضا:

مرر للأسفل للمزيد