جبل نمرة هو الجبل الذي نزل به الرسول صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة، ثم خطب في وادي عرنة بعد زوال الشمس وصلى الظهر والعصر قصرًا وجمع تقديم، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.
ومسجد نمرة يقع في المكان الذي خطب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم في حج الوداع في صبيحة اليوم التاسع، حيث تحرك في ضحى هذا اليوم من منى إلى عرفات وأمر بأن توضع له مظلة في جهة نمرة وهي آخر منطقة من مزدلفة قريبة من عرفات.
ومكث الرسول في هذا المكان حتى زالت الشمس ولما زالت الشمس تحرك صلى الله عليه وسلم من نمرة إلى وادي عرنة الذي هو في طرف عرفة، فقام الرسول صلى الله عليه وسلم فيه وخطب الناس خطبة بين فيها معالم الدين وأبطل فيها معالم الجاهلة وعلم الناس ما يحتاجونه من أمور دينهم.
واستمر على مدى العصور الإسلامية الاقتداء بالمصطفى، ولكن مسجد نمرة لم يعمر كمسجد إلا في القرن الثالث الهجري وكان بسيط جدًا وبجدار خفيف وبدون غطاء واستمرت تلك الحالة حتى القرن التاسع الهجري.