حجزت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، القضية المُتهم فيها مقيم كندي بالقيام بنشاطات إرهابية على الأراضي السعودية، وتحويل أموال إلى جهات مشبوهة في الجمهورية اللبنانية، وحيازة مقاطع وصور تؤيد منظمات إرهابية، للدراسة؛ لإصدار الحكم في الجلسة المقبلة.
وكانت المحكمة، قد عقدت أمس الأربعاء، جلستها القضائية الثانية، بحضور المدعى عليه وممثلين من سفارة بلاده، ووسائل إعلام.
وواجه المقيم الكندي، اتهامًا من النيابة العامة، باحتواء هاتفه على مقاطع فيديو وصور لتنظيم القاعدة الإرهابي وزعيمه الهالك أسامة بن لادن، وأبومصعب الزرقاوي وصور أخرى لمسلحين يحملون الأسلحة وشعار تنظيم إرهابي، وصورًا أخرى تسيء لولاة الأمر في البلاد.
وذكرت لائحة الادعاء العام أن المدعى عليه، اشترك في موقع «الثوار المسلمين» تحت مسمى «أبومحمد القوقاني»، وقام بتحويل مبالغ مالية إلى جهات داخل الأراضي اللبنانية.
وبمواجهة المدعى عليه بالأدلة، قال: «إنه لم يحول أموالًا عدة مرات، لكنه حول مرة واحدة للصليب الأحمر، مُشيرًا إلى أنه قبض عليه وبحوزته جهاز هاتف اشتراه، وهو مستخدم من قبل، ولم يكن يعرف ماذا يحتوي».
وعن الاشتراك في موقع «الثوار المسلمين»، قال: «إنه اشترك بالموقع منذ فترة طويلة تصل إلى خمس عشرة سنة ولا يذكر اسم المستخدم والرقم السري، واشترك فيه للاطلاع على الأخبار فقط ولم يدفع أموالًا عن طريقه».
وأخبر القاضي المُدعى عليه بأن له الحق في توكيل محامٍ أو أحد من يراه مناسبًا، وفي حال عدم مقدرته المالية أوضح رئيس الجلسة للمدعى عليه أن له الحق بطلب توكيل محامٍ للدفاع عنه، وذكره له جميع حقوقه كمدعى عليه.
وبعد إنكار المُدعى عليه التُهم الموجهة إليه، رفض المدعى العام تبريرات المُتهم، مُشيرًا إلى أن الصحيح ما جاء في لائحة الاتهام.
وشهدت الجلسة حضورًا إعلاميًّا، وممثلين عن السفارة الكندية، بالإضافة إلى مترجم وممرض.
ورفض المُدعى عليه توكيل محامٍ واكتفى بالدفاع عن نفسه، وطلب من المحكمة نقله من سجنه الحالي إلى سجن آخر؛ ليكون بالقرب من أسرته، ووجهه ناظر القضية بكتابة خطاب موجه لجهة الاختصاص للنظر فيه.