المحليات

صور توثق عودة الحياة إلى برج خزام بجدة بعد 43 عامًا من إنشائه

شُيد على مساحة 1500 متر مربع بطول 80 مترًا..

وكالة الأنباء السعودية ( واس )

دبت الحياة مجددًا في برج خزام بمدينة جدة، الذي استمر لأكثر من 40 عامًا في تغذية أحياء المدينة بالمياه؛ وذلك عقب قرار وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان بترميمه كرمز من رموز جدة.

وأعلن وزير الثقافة، في وقت سابق، عن ترميم برج خزام بوصفه تحفة معمارية، قائلًا: «قريبًا سنُعيد إحياءَهُ بالثّقافة والفنون».

ويقف برج خزام بمحافظة جدة شاهدًا على مسيرة التنمية الوطنية ومنجزها الحضاري حينما كان يغذي أحياء مدينة جدة بالمياه العذبة، ليطوي قبل 4 عقود أساليب السقاية القديمة من مصادرها بآبار وادي خليص، ووادي فاطمة ومحطة تحلية المياه.

ويكتسب البرج الذي أنشأته وزارة الزراعة والمياه –آنذاك- في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز عام 1977م، على مساحة 1500 متر مربع وبارتفاع 80 مترًا؛ قيمة تاريخية من موقعه بجوار قصر خزام أحد القصور التي كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- يسكنها، وشهد تحت سقفه العديد من الاتفاقيات والمعاهدات والمذكرات السياسية، أهمها توقيع أول اتفاقية للتنقيب عن النفط.

ونفذ برج خزام المستوحى اسمه من نبات الخزامى المنتشر في محيطه، بآلية لم تكن معهودة؛ فأول ما بدئ بتشييده الخزان العلوي فوق سطح الأرض، وبعد اختباره للتأكد من عدم وجود تسربات للمياه، تم طلاؤه بالأصباغ بالكامل، ثم جرى رفع الخزان البالغ وزنه 9600 طن بـ48 رافعة هيدروليكية، وعلى مدى 20 شهرًا من عمر المشروع كان ينجز من أعمال رفع الكتلة الخرسانية إلى أعلى يوميًّا مسافة 72 سنتيمترًا ثم تصب قوالب خرسانة القاعدة.

ولما اكتمل البرج بطاقة استيعابية لـ18 ألف متر مكعب من المياه لتأمين استقرار ضغط شبكة التوزيع لمعادلة الفروقات التي تنشأ عن تغيير الاستهلاك اليومي؛ شكَّل علامة فارقة في سماء جدة، وبات معلمًا ومتنفسًا يقصده الأهالي والزوار لقضاء وقت ماتع في محيطه الخارجي المكتسي آنذاك بالحدائق والمسطحات الخضراء وفي أعلاه البهو الدائري والمطعم، وتبلغ المتعة حينها بالوقوف أعلى البرج والرؤية البانورامية لأرجاء المدينة.

اقرأ أيضًا:

وزير الثقافة يعيّن الدكتورة سمية السليمان رئيسًا تنفيذيًا لـ«هيئة فنون العمارة»
وزير الثقافة في «اجتماع اليونسكو»: الإنسان على رأس أولويات المملكة
 

مرر للأسفل للمزيد