المحليات

بعد نتائج «بيزا».. «العيسي»: ضعف التحصيل الدراسي مشكلة تواجه نظامنا التعليمي

اعتبر الاختبارات فرصة لدعم مسيرة التطوير

فريق التحرير

علّق وزير التعليم السابق ورئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب حاليًا الدكتور أحمد العيسى، على نتائج البرنامج الدولي لتقويم الطلبة المعروف اختصارًا ببيزا PISA ، بعد إعلانها اليوم مؤكدًا أن مسألة ضعف التحصيل الدراسي إحدى أهم المشكلات التي تواجه نظامنا التعليمي.

قال «العيسى» عبر منشور على صفحته على «تويتر» ‏انسجامًا مع نتائج الاختبارات الدولية والوطنية الأخرى، فقد حصلت المملكة على مراتب أقل من المتوسط في هذه الاختبارات؛ حيث تمثّل مسألة ضعف التحصيل الدراسي أحد أهم المشكلات التي تواجه نظامنا التعليمي.

واستكمل: مهما كانت النتائج، فإن الاهتمام باستمرار ودعم عمليات تقويم التعليم وطنيًّا ودوليًّا يعد معلمًا رئيسًا من معالم هذا العهد الزاهر، ومحل اهتمام ومتابعة ملموسة من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد.

وواصل: ‏كما أنها تمثل فرصة لدراسة النتائج وتحليلها والاستفادة منها في استكمال المسيرة التطويرية المعنية بالتركيز على المخرجات في ضوء توجهات رؤية المملكة ٢٠٣٠، لنتائج أفضل في المستقبل بمشيئة الله.

من جانبها، جددت وزارة التعليم التأكيد على اهتمامها بنتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية؛ لتحسين نواتج التعليم، في ضوء نتائج اختبارات منظمة «التنمية والتعاون الاقتصادي» بشأن «المستوى الأقل من المتوسط»، حيث وجّه وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، منذ تعيينه بالاستعداد للاختبارات الدولية والتحصيلية، والاهتمام بنتائجها وإيصالها للميدان التعليمي؛ لتحسين نواتج التعليم.

واتخذت الوزارة خطوات عملية وإجراءات منهجية؛ لتهيئة الميدان التعليمي بتطبيق الاختبارات التحصيلية على 18 ألف مدرسة حول المملكة، فضلًا عن تنظيم 25 ألف و548 ورشة عمل على مستوى إدارات التعليم ومكاتب التعليم والمدارس لمراجعة نتائجها.

كما أن كل إدارة تعليم ناقشت النتائج مع مديري المكاتب والمشرفين التربويين لوضع استراتيجيات تحسن أداء المدارس، كما اجتمعت مكاتب التعليم مع مديري المدارس لوضع خطة لمعالجة القصور، واجتمعت إدارة كل مدرسة بمعلميها لوضع خطة لرفع أداء المدرسة؛ إيمانًا بدور كل معلم في هذا الشأن.

وكانت هيئة تقويم التعليم والتدريب، قد كشفت، اليوم الثلاثاء، نتائج البرنامج الدولي لتقويم الطلبة المعروف اختصارًا بـ«بيزا (PISA)»، وذلك بعد إعلانه من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD» المشرفة على البرنامج في العاصمة الفرنسية باريس.

ويعدّ برنامج «بيزا PISA» الذي شاركت فيه المملكة العام الماضي مع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية -37 دولة و42 دولة من مختلف القارات- دراسة استقصائية تُجرى كل ثلاثة أعوام على الطلبة في سن 15 عامًا، لتقويم مدى تحصيلهم بما يحقّق مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، ويركز على إتقان القراءة، والرياضيات، العلوم، مع أحد مجالات الابتكار كالكفايات العالمية، كما يولي التقويم اهتمامًا برفاهية الطلبة.

وكشفت نتائج البرنامج أن طلاب المملكة حققوا مجموع نقاط أقل من المتوسط في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في (القراءة- الرياضيات- العلوم)، كما حققت نسبة صغيرة منهم أعلى مستويات الإتقان (المستويين الخامس والسادس) مقارنة بالمتوسط في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مجال واحد على الأقل (القراءة أو الرياضيات أو العلوم)، كما حقّقت نسبة صغيرة من طلابنا أدنى مستوى من الإتقان (المستوى الثاني ومستوى أعلى) في المجالات الثلاثة جميعها.

وتبين أن 48% من الطلاب حققوا المستوى الثاني على الأقل من مستويات إتقان القراءة، ولم يتفوّق أي طالب تقريبًا في القراءة، وفي مادة الرياضيات حصل نحو 27% من الطلاب على المستوى الثاني أو أعلى، وفي مجال مادة العلوم حصل نحو 38% من طلاب المملكة على المستوى الثاني أو أعلى.

مرر للأسفل للمزيد