أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء الأمير سلطان بن سلمان، أن المملكة العربية السعودية طوال تاريخها لم تكن تقليدية ولم تكن نسخة من غيرها، بدءًا من الوحدة العظيمة التي هي وحدة قلوب، قبل أن تكون وحدة حدود وجغرافيا. مشيرًا إلى أن المملكة شهدت نقلات كبيرة في جميع شتى المجالات أثمرت لنا وطنًا قويًّا بأبنائه وبناته الذين يتمتعون بقدرات كبيرة لا تتساوى مع أي دولة أخرى من حولنا.
جاء ذلك خلال رعاية الأمير سلطان، انطلاق أعمال أول اجتماع للجنة الاستشارية لبرنامج «أجيال»، حيث نوّه بأهمية العمل الجاد للإسهام في وضع المملكة العربية السعودية في مكانتها الطبيعية بمصاف دول العالم المتقدم. مشددًا على أن المواطن السعودي لديه قدرات ومهارات عالية تجعله متميزًا وقادرًا على تحقيق الإنجازات لصالح حاضر الوطن ومستقبله، في ظلّ ما يحظى به من دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يشجع على التطور ويدعم الإبداع والمبدعين.
وأوضح الأمير سلطان، أن الهيئة السعودية للفضاء تعمل على تأسيس بيئة تنظيمية محفزة وممكنة لقطاع الفضاء لتكون منصة ينطلق منها مسارات اقتصادية وعلمية كبيرة بالتعاون مع جميع الشركاء. موضحًا أن الاستراتيجية الوطنية للفضاء أصبحت جاهزة، وسيتم عرضها على مجلس إدارة الهيئة المعين حديثًا للاطلاع عليها وإبداء الرأي فيها قبل رفعها للدولة لإقرارها. مشددًا على أن مشاركة المملكة في صناعة الفضاء واستثماره ستكون مثمرة وقوية، ومؤكدًا على أن المملكة وبسواعد أبنائها ستحصل على فوائد عظيمة من بينها نقل الخبرة والمعرفة لأبناء الوطن، وبناء رأس المال البشري أولًا بأول وإبقائهم على اضطلاع بكل جديد.
وأكد الأمير سلطان ثقته في الشباب السعودي وما يمتلكونه من مواهب ومقدرة على الإبداع الذي يمكنهم من ارتياد عالم الفضاء وإتقان علومه ومجالاته. مبينًا أن الهيئة السعودية للفضاء لديها فرصة كبيرة جدًّا للاستفادة من الموهوبين والمتميزين في المجالات الأوسع في مجال الفضاء، حيث تحرص الهيئة على الاستفادة من طاقات وقدرات الشباب الطموح في مختلف المراحل الدراسية من أجل المشاركة في إثراء البرنامج، ونشر الوعي وتحفيز طلاب المملكة على المشاركة في البرامج والمعارض والمنتديات المتعلقة بالفضاء وعلومه، والمشاركة في طرح الأفكار والمقترحات والمشاريع الخاصة بالفضاء لدى الطلاب، والمشاركة في معرفة العقبات التي تواجه الطلاب في مجالات الفضاء وعلومه.