كشف لـ«عاجل» الوكيل رقيب أحمد الأحمري، عن لحظات المواجهة مع «قاتل المعيزيلة»، قائلًا: أخذت زوجتي من منزل أهلها لإرجاعها إلى منزلي فاتصل بي الزملاء للدعم فتوجهت إليهم مباشرة.
وأضاف: واجهت القاتل مباشرة؛ حيث كنت بالخارج عند الباب الخارجي وسمعت صوت إطلاق رشاش وإذ بالقاتل متوجهًا إلى وأطلق علي أربع طلقات إحداها أصابتني بالفخذ.
وتابع «الأحمري»: دخلت وخرجت الطلقة التي أصابتني وكنت أنزف بشدة؛ حيث نقلني زميل آخر كان بالموقع إلى مستشفى الحرس الوطني، وأنا الآن بصحة جيدة ولله الحمد وما حدث كان قضاء وقدر.
كان هاشم الشيباني الشقيق الأكبر للشهيد الرقيب سعود، الذي قتل خلال تبادل لإطلاق النار مع مواطن بحي المعيزيلة شرق مدينة الرياض، قال لـ«عاجل»: إنه وأسرته يعيشون في فاجعة منذ إبلاغهم باستشهاد شقيقه.
وأوضح هاشم أن شقيقه الشهيد كان يعمل برتبة رقيب وفي الثلاثينيات من عمره، متزوج ولديه ولد وبنت توأمان في عامهما الثاني، ويسكن بالإيجار، وكان هادئًا بارًّا بوالديه»، وتابع مفتخرًا بشقيقه: «أخي بطل، ومات شهيدًا فداءً للوطن، ومات مقبلًا غير مدبر».
وعن لحظات وداعه قبل دفنه قال: «وردنا الخبر الساعة الخامسة فجرًا، وعند رؤيته لم أستطع جعل والدته وزوجته مشاهدته (نظرة الوداع) من هول المنظر وقوة الضربة برأسه»، مستطردًا: «ولله الحمد، والدته مؤمنه بالله، وأن ما أصابنا قضاء وقدر».
كان المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض الرائد خالد الكريديس صرَّح بأنه عند الساعة (2:00) من صباح يوم الثلاثاء 6/6/1442هـ، وأثناء مباشرة إحدى الفرق الأمنية بشرطة المنطقة بلاغًا عن قيام مواطن في العقد الرابع من العمر باحتجاز شقيق زوجته تحت تهديد السلاح، داخل وحدة سكنية بحي المعيزيلة شرق مدينة الرياض؛ لخلافاتٍ عائلية بينهما؛ تعرضوا لطلقات نارية إثر مبادرة الجاني إلى إطلاق النار بكثافة وعشوائية من سلاح رشاش؛ ما نتج عنه مقتل المواطن المُحْتَجزْ، واستشهاد اثنين من رجال الأمن، تغمدهم الله بواسع رحمته، وإصابة رجل أمن بعيار ناري في الفخذ، لكنه بحالة صحية مستقرة
وأضاف أنه بمتابعة الجاني، تم برصد وجوده داخل مزرعة بهجرة الرفيعة (300 كم شمال شرق منطقة الرياض)؛ حيث تمت محاصرته والقبض عليه بعد محاولته مقاومة رجال الأمن، وإصابته بعيار ناري بقدمه، وضبط كمية من مادة الحشيش المخدر بحوزته، وقد جرى إيقافه واستكمال الإجراءات الأولية النظامية بحقه لإحالته إلى النيابة العامة.
اقرأ أيضًا: