المحليات

وثائق «إنترسبت» تكشف مؤامرة إخوانية إيرانية ضد السعودية في ضيافة تركيا

بحضور كبار قيادات الجماعة وبديل قاسم سليماني

فريق التحرير

كشف موقع «ذي إنترسبت» الأمريكي، عن مؤامرة جديدة ضد المملكة العربية السعودية، يجري التخطيط لها على الأراضي التركية بعلم الأجهزة الأمنية هناك، وكشف الموقع عن اجتماعات موسَّعة حضرتها قيادات بارزة في جماعة «الإخوان» الإرهابية، وممثلو أطراف إقليمية، يتصدرهم الحرس الثوري الإيراني.

وتحدث «ذي إنترسبت»، عن تحالف بين إيران والتنظيم الدولي لـ«الإخوان»، والحضور التركي في المؤامرة التي تستهدف تشويه صورة السعودية، التي يعتبرها الطرفان «العدو المشترك لهما»، فيما جاء اختيار تركيا مقرًا لاستضافة الاجتماعات؛ باعتبارها «موقعًا آمنًا»، حسب الأطراف المشاركة في المؤامرة.

تنسيق سري بين الإخوان وإيران

ورغم الخلاف الظاهري في بعض الملفات بين إيران و«الإخوان»، إلا أن الموقع الأمريكي قال إن الجانبين اختارا تشكيل تحالف معادٍ للمملكة العربية السعودية، واختارا أن يعمل هذا التحالف بدءًا من اليمن، التي تشهد حربًا أهلية مستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات، راح ضحيتها أكثر من مائة ألف قتيل وآلاف النازحين.

وأوضح في تحقيق مطول، اليوم الإثنين، أن مسؤولي «فيلق القدس»، أحد أذرع قوات الحرس الثوري الإيراني، وممثلي «الإخوان»، التقيا في فندق بتركيا، وكان الهدف الرئيسي من اللقاء «تحديد ما إذا يمكن للطرفان العمل معًا والحفاظ على تعاون مشترك لتحقيق هدفهما الرئيسي، بعيد الإطاحة بالرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي من دفة الحكم»؛ بموجب ثورة شعبية.

تسريبات تفضح المكان الآمن في تركيا

ونظرًا للعلاقات الوثيقة، التي تحافظ عليها أنقرة مع إيران و«الإخوان»، ذكر الموقع، نقلًا عن تقارير سرية للمخابرات الإيرانية اطلع عليها «ذي إنترسبت»، أن كليهما اعتبر أنقرة «مكانًا آمنًا لعقد مثل هذا اللقاء السري، والبحث عن أرضية مشتركة بينهما»، في وقت تستعر فيه الحروب الطائفية في المنطقة.

وتابع التقرير: «خوفًا من الظهور العلني، رفضت أنقرة منح تأشيرة دخول لقائد فيلق القدس قاسم السليماني، لكنها سمحت بدخول نائبه أبوالحسين»، وأضاف أن «جماعة الإخوان حضر عنها ثلاثة من أبرز قياداتها، هم إبراهيم منير مصطفى، ومحموج الإبياري، ويوسف مصطفى ندا».

الوثائق المسربة تؤكد عداء الإخوان وطهران للسعودية

وخلال الاجتماع، كما جاء في الوثائق السرية، أوضح وفد «الإخوان» أن المحرك الرئيسي وراء التعاون المشترك مع إيران، هو «كراهية المملكة العربية السعودية»، وقال أحد أعضاء الوفد: «يجب أن يكون هناك تركيز على العوامل المشتركة بينهم من أجل التعاون. أحد العوامل المشتركة بيننا هي كراهية المملكة العربية السعودية، العدو المشترك لإيران والإخوان».

ودعا وفد الإخوان، خلال الاجتماع، إلى «حشد قوات الجانبين ضد المملكة السعودية»، لافتًا إلى أن المكان الأفضل لذلك هو «اليمن»، وقال وفد الإخوان: «يجب أن تكون هناك مساعٍ مشتركة لتخفيض حدة التوتر بين الحوثيين والقبائل السنية، من أجل توحيدهم ضد المملكة العربية السعودية في اليمن، مع دعم النفوذ الإيراني على جماعة الحوثيين، وتعزيز نفوذ الإخوان مع الفصائل السنية المسلحة».

مرر للأسفل للمزيد