أكد الرئيس البروفيسور ألفا كوندي رئيس جمهورية غينيا ثقته بقدرة المملكة العربية السعودية على مواجهة الإرهاب بمختلف أنواعه، مشيدًا بالعمل الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من أجل حفظ الأمن والسلام في المملكة ومنطقة الخليج.
وقال الرئيس الغيني: «عندما قررت المملكة العربية السعودية أن تشكل جبهة، وتحالفًا لمحاربة الإرهاب، كانت غينيا سباقة إلى الانخراط في هذا التحالف، وكنا من الدول الأولى التي أعلنت دعم جهود المملكة لمواجهة خطر الإرهاب، وهو موقف نابع من قناعتنا بقدرة المملكة العربية السعودية على مواجهة الإرهاب بمختلف أنواعه، ومحوريتها في العالم الإسلامي».
وعن موقف غينيا من التطورات المتلاحقة في منطقة الخليج العربي، واستهداف إيران للأمن في الخليج، وهجمات أذرعها ضد الأراضي السعودية قال الرئيس الغيني: «إن الإرهاب الذي يستهدف اليوم المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج، هو الإرهاب نفسه الذي يهدد بقية العالم، وهو ظاهرة عالمية وخطر كبير يجب الوقوف في وجهه بجدية وحزم، ويتوجب علينا جميعاً الوقوف مع المملكة العربية السعودية، والتضامن معها في وجه هذا الإرهاب؛ لأننا نعتقد أن إلحاق أي ضرر بالمملكة العربية السعودية هو اعتداء على الدين الإسلامي، واعتداء على مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهناك تهوى أفئدة جميع المسلمين، ولن نقبل الاعتداء على الأمن والسكينة في تلك البلاد».
وأضاف، أن «العلاقات التي تربط غينيا بالمملكة العربية السعودية قوية لأسباب وعوامل تاريخية، والمملكة بالنسبة لنا هي المشاعر المقدسة.. هي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وما تحمله هاتان المدينتان من رمزية دينية وروحية لدى جميع المسلمين، وبالتالي، فإن أمن المملكة هو جزء من أمننا وأمن العالم الإسلامي، ونحن نهتم به جدًا، ليس فقط لأنه أمن حليف استراتيجي لنا فحسب، وإنما لأن أمن المملكة يهمنا أولًا وقبل كل شيء كمسلمين، مؤكدًا دعم غينيا التام للمملكة العربية السعودية في حربها ضد الإرهاب، وثقته الكبيرة في أن المملكة سوف تنتصر في هذه الحرب، وتعيد الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.
وحول مستوى حضور الاستثمارات العربية في غينيا قال فخامة الرئيس الغيني: «لدينا تعاون عالي الجودة مع الكثير من الدول العربية، وبخاصة المملكة العربية السعودية، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، والكثير من مؤسسات التمويل العربية، التي يتصدرها البنك الإسلامي للتنمية».