المحليات

بعد بيان «الدفاع».. السديس: خيانة الوطن يجب أن تكون عقوبتها من بين الأغلَظ

استنكر فعلة الجنود الصادر بحقهم حكم القتل

فريق التحرير

استنكر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ما قام به الجنود الذين خانوا وطنهم ودينهم، والذين صدر بحقهم حكم القتل لارتكابهم جريمة الخيانة العظمى.

وقال السديس: إنَّ خيانة الوطن إهلاك للحَرث والنَّسل، وتهديد لكيان الوطَن بأكمله؛ فهي ليست كغيرها من الخيانات، وبالتالي لا بدَّ وأن تكون عقوبتها من أغلَظ العقوبات.

واستدل السديس، بقول القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره: "والخيانة: الغَدر وإخفاء الشيء، ومنه: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ﴾، وكان عليه الصلاة والسلام يقول: (اللهمَّ إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنَّه بئس الضَّجيع، ومن الخيانة؛ فإنَّها بئست البطانة) خرجه النسائي عن أبي هريرة"، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ... ﴾.

وأضاف بأنه ينبغي على كل مسلم أن يحافظ على عهده مع الله وولي أمره، وألا يخون الأمانة التي أوكلت إليه، فخيانة الوطن أمرٌ عظيم فكيف بخيانة وطن فيه الحرمان الشريفان.

وفي الختام دعا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدوام الصحة والعافية، وأن يعينهم على أعداء الإسلام والمسلمين، وأن يحفظ بلادنا بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء، وأن يديم عليها أمنها واستقرارها.

وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت، اليوم السبت، تنفيذ حكم القتل بحقّ ثلاثة جنود من منسوبيها بصفتهم العسكرية لارتكابهم جريمة الخيانة العظمى.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد